لا تزال أصداء "جريمة الإسماعيلية" التي هزت الرأي العام في مصر والعالم العربي، محل اهتمام الجميع لمعرفة أسبابها الحقيقية بعد أن اختفلت الروايات حولها. وقبل أيام أقدم شاب من محافظة الإسماعيلية بمصر، على قتل رجل خمسيني في الشارع وقطع رأسه، أمام المواطنين في مشهد صادم. وخلافًا لكل ما تم تداوله خلال الأيام الماضية حول الجريمة، كشف محامي الضحية، عن اعترافات المتهم، حيث أكد أن القاتل قال أمام جهات التحقيق إنه لم يكن يقصد قتل المجني عليه، ولكنه فى ذلك اليوم كان متوجهًا لقتل اثنين آخرين كانا يعملان معه فى أحد محلات الأسماك بالمنطقة. وبحسب المحامي ويدعى محمد عادل- في تصريحات لصحيفة الوطن المصرية- اعترف المتهم أنه توجه إلى محل الأسماك من أجل قتلهم، ولكنه لم يجدهم، وأثناء عودته وجد المجني عليه فى وجهه فأخذ يتحدث معه ثم قام بقتله، قائلًا "جات معايا كده". وأصدرت النيابة العامة في مصر بيانًا حول الواقعة، حيث أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بإحالة المتهم بقتل آخر ذبحًا عمدًا بالإسماعيلية، والشروع في قتل اثنين آخرين، إلى محكمة الجنايات المختصة في محاكمة جنائية عاجلة؛ لمعاقبته عما نُسب إليه مما تقدَّم، وكذا تعاطيه موادَّ مخدِّرة، وإحرازه أسلحة بيضاء -دون مُسوِّغ قانوني- في أحد أماكن التجمعات بقصد الإخلال بالنظام العام. وجاء فى بيان النيابة العامة "النيابة العامة أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة المجني عليهما المصابيْن وعشرة شهود آخرين، وما أسفر عنه اطلاعُها على مقاطع تصوير الجريمة، وتعرفها على المتهم بها، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي، بجواز حدوث واقعة الإسماعيلية، وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه، وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر".