أطلق وزير التعليم د. عزام بن محمد الدخيّل أمس الخميس مشروع المراكز العلمية المتنقلة بمدينة الرياض، خلال زيارته للأنشطة والفعاليات المنظمة ضمن المشروع في مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز التعليمي "القسم الابتدائي" بالرياض، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة تطوير د. محمد الزغيبي، والمدير التنفيذي للتطوير المدرسي والمهني د. منصور بن سلمة، والمدير التنفيذي لتطوير المحتوى والحلول الإلكترونية د. ناصر العويشق والمدير العام للتعليم بمنطقة الرياض المكلف محمد بن عبدالله المرشد ومدير مكتب التعليم بشمال الرياض صالح التويجري، ومدير النشاط الطلابي أنور بن عبدالله أبو عباة. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية د. محمد بن عبدالله الزغيبي، أن انطلاق مشروع المراكز المتنقلة بمدينة الرياض يمثل المرحلة الرابعة منه، والذي بدأ أنشطته وفعالياته في مدن جدة، والطائف، وأبها، بهدف تعزيز الاتجاهات العلمية لدى الطلاب، وطرح العلوم وتبسيطها بشكل جذاب ومرح مع ربطها بالبيئة المحلية والحياة اليومية، وإشباع الفضول العلمي لدى طلبة التعليم العام وأفراد المجتمع بشكل عام، وتشجيع إبداعاتهم، لتكون دليلاً مصغراً للبيئة التعليمية في المراكز العلمية، وجعل اليوم المدرسي أكثر جاذبية. وبيّن أن المراكز العلمية المتنقلة عبارة عن برامج إثرائية للعلوم، تشتمل تطبيقاتها على محتوى علمي متقدم، من خلال تقديم تجارب وأنشطة ممتعة وتطبيقات علمية وعملية حية، لتثري الحصيلة العلمية لدى الطلاب، ودعم الميول والاتجاهات العلمية وتعزيزها، بما يشبع الفضول العلمي لديهم، ويحفزهم للبحث والابتكار في مجالات العلوم الحيوية والبيئة، والفيزياء والاتصالات والإلكترونيات، والهندسة والذكاء الصناعي والروبوت، والفضاء وعلوم الطيران، والصناعات الكيميائية. وأضاف المدير التنفيذي للمحتوى والحلول الإلكترونية في شركة تطوير للخدمات التعليمية د. ناصر العويشق، أن مشروع المراكز العلمية المتنقلة يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة، من خلال الجولات الصباحية على مدارس التعليم العام للبنين والبنات بالتعاون مع إدارات التعليم، أما جولات الفترة المسائية فهي موجهة لطلاب أندية مدارس الحي. ويعدّ مشروع المركز العلمية المتنقلة أحد مشاريع برنامج المراكز العلمية، حيث تم تجهيز ثلاثة مراكز قائمة في كل من جدة والطائف وأبها، والعمل جارٍ على إنشاء مراكز علمية في مدن أخرى. ويعتبر برنامج المراكز العلمية أحد البرامج الرئيسة في الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم في المملكة وتنفذها شركة تطوير للخدمات التعليمية. من جانبه أشار المشرف العام على المراكز العلمية أحمد الشبل إلى أن المراكز العلمية تأتي ضمن منظومة الشراكة القائمة بين مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير» ووزارة التعليم، من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية بهدف تعزيز الاتجاهات العلمية لدى الطلاب والمجتمع. وأشار الشبل إلى أن مشروع المراكز المتنقلة مستمرة بدأت جولتها التجريبية في مدارس التعليم العام للبنين والبنات بعدد من المناطق التعليمية، وتقدم من خلالها برامج ممتعة وتطبيقات علمية مذهلة تقوم على الاكتشاف والممارسة لتثري الحصيلة العلمية بطريقة مبسطة، وتهدف من خلالها إلى إشباع الفضول العلمي وإشعال فتيل الإبداع لكافة شرائح المجتمع، كنموذج مصغر للبيئة التعليمية في المراكز العلمية، وتحتوي المراكز المتنقلة على مسارات علمية عديدة: كالفضاء والطيران، والروبوت-العلوم المرحة (تطبيقات فيزيائية وكيميائية)، والتقنية والاتصالات، والبلانتيريوم (القبة السماوية)، والأنشطة المعززة للصحة. يذكر أن المراكز العلمية المتنقلة تمثل أحد مشاريع المراكز العلمية التي تم البدء في التأهيل والبناء لها في عدد من مناطق المملكة، لتخدم التطبيقات العلمية في كل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتكون حاضنة لعلماء المستقبل، وذلك ضمن مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام في المملكة. ومن المتوقع أن يستفيد من المراكز العلمية المتنقلة آلاف الطلاب في مختلف مناطق المملكة.