أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية، أول مركز علمي متنقل إنطلاقًا من مدينة جدة، ويستمر أسبوعًا في مدرستي بنين وبنات، لتعزيز الاتجاهات العلمية لدى الطلاب، من خلال طرح العلوم وتبسيطها بشكل جذاب ومرح مع ربطها بالبيئة المحلية والحياة اليومية. وأوضح مدير مشروع المراكز العلمية بشركة تطوير للخدمات التعليمية أحمد الشبل، أن المراكز العلمية المتنقلة عبارة عن برامج إثرائية للعلوم، وتشمل تطبيقاتها محتوى علمي على مستوى عالي من الاحترافية، من خلال تقديم برامج ممتعة وتطبيقات علمية حية تقوم على الاكتشاف بالممارسة؛ لتثري الحصيلة العلمية لدى الطلاب، ودعم الميول والاتجاهات العلمية وتعزيزها، بما يشبع الفضول العلمي لديهم ويحفزهم للبحث والابتكار في مجالات العلوم الحيوية والبيئة، والفيزياء والاتصالات والالكترونيات، وفي مجال الحاسب وتقنية المعلومات، والهندسة والذكاء الصناعي والخوارزميات، والفضاء وعلوم الطيران، والصناعات الكيميائية وتقنية النانو. وأبان أن المراكز تتكون من تجهيزات متنقلة، يتم إدارتها وتشغيلها من قبل شركة تطوير للخدمات التعليمية، بما يحقق الوصول بكل سهولة لأكبر عدد من الفئات المستهدفة، من خلال الجولات الصباحية على مدارس التعليم العام للبنين والبنات بالتعاون مع الإدارات التعليمية، أما جولات الفترة المسائية تستهدف طلاب أندية مدارس الحي (وهو أحد البرامج المنفذة من قبل شركة تطوير)، وكذلك تنفيذ برامج توعوية تستهدف أفراد المجتمع في الأماكن العامة كالأسواق والمهرجانات, وتقديم ورش عمل متنوعة في مجال الفضاء والطيران، والروبوت، والعلوم المرحة (التطبيقات الفيزيائية والكيميائية)، والتقنية والاتصالات، والبلانتيريوم، وأنشطة علمية معززة للصحة. وبيّن أن مشروع المراكز العلمية يعتبر هدف إستراتيجي للتعليم غير التقليدي وذلك من خلال إقامة منشآت تربوية تعليمية منتجة وجاذبة ومتطورة تمارس فيها البرامج والفعاليات والمناشط العلمية وفقاً لأهدافها التربوية والعلمية, مشيراً إلى أن المراكز العلمية تسعى إلى ريادة احترافية لبناء جيل المعرفة في بيئة علمية جاذبة، كما تركز على بناء بيئات علمية محفزة وآمنة ذات جودة عالية لتقديم العلوم بطريقة ممتعة ومؤثرة بما يثري خبرات المتعلم ويحسن أداء المعلم. وتهدف المراكز العلمية إلى المساهمة في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات العصر لخدمة مستقبله ووطنه وجعل المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة بإتاحة الفرص التربوية والعلمية من خلال المشاركة الفاعلة في البرامج والمناشط الإثرائية والعلمية. يذكر أن شركة تطوير للخدمات التعليمية هي إحدى شركات شركة تطوير التعليم القابضة - المملوكة بالكامل للدولة - والمنفذ الحصري لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير", وتعمل حالياً على تنفيذ حزمة من البرامج والمشاريع الإستراتيجية المتخصصة في تطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية.