أقام مهندس مدني مصري الجنسية بمنطقة نجران دعوى ضد حارس المدرسة الأجنبية الوحيدة في المنطقة، بتهمة التحرش الجنسي بطفلته البالغة من العمر خمس سنوات وتدرس في رياض الأطفال بالمدرسة. وأوضح مصدر مطلع أن هيئة التحقيق استقبلت ملف القضية أمس، وتم تحويلها إلى دائرة العرض والأخلاق، فيما لا يزال المتهم موقوفاً لدى شرطة مركز الخالدية، وتمت مواجهته بالطفلة التي تعرفت عليه، لكنه أنكر تهمة الاعتداء عليها، في الوقت الذي تبين لدى الهيئة وجود كاميرات تصوير في المدرسة الأجنبية، وتم طلب شريط التصوير لتحليله ولا يزال التحقيق جارياً. والد الطفلة المهندس المقيم قال: إنهم علموا بواقعة الاعتداء فور عودة ابنتهم من المدرسة بعد أن أخبرت والدتها بأن ما أسمته ب "الوحش" قد أخذها في الغرفة وأنه رجل كبير وليس من زملائها، وطلب منها خلع ملابسها الداخلية وألا تلبسها مرة أخرى. مضيفاً أنه وبحسب روايتها، عضها في يدها وفي رجلها وفي أجزاء حساسة من جسدها، طالباً منها عدم الخوف منه، وأنه عندما عاد للمنزل بعد اتصال زوجته وجد ابنته منهارة، فأخذ البنت وأمها إلى المدرسة، وفي الوقت نفسه اتصل بعمليات الشرطة وأبلغهم عن حالة اعتداء على ابنته. وقال: عندما وصلنا للمدرسة بحثنا عن الحارس، وعلمنا أنه غير موجود فطلبنا من الطفلة التعرف على مكان الواقعة، فأشارت إلى غرفة الحارس، وعندها طلبنا من مدير المدرسة فتحها، فأكدت الطفلة أنها الغرفة التي تم الاعتداء عليها بداخلها، فطلبنا حضور الحارس وبالفعل تم التوصل له وجاء إلى المدرسة ولكن بملابس مختلفة غير ملابس الحراسة التي كان يرتديها، إلا أن الطفلة تعرفت عليه مباشرة، فتحفظت عليه الشرطة وتم نقله إلى مركز شرطة الخالدية. وأضاف: رفضت مفاوضات أقارب الحارس معي ورفضت المبالغ المالية والجمال التي عرضت عليَّ، كما طلب مني تحديد أي مبلغ أطلبه فرفضت وأصررت على تكملة المحضر والاستمرار في الشكوى، وفعلاً بعد عمل التقرير الطبي تم اكتشاف 8 كدمات في أنحاء متفرقة في جسد الطفلة في بعض المناطق الحساسة، وتم إرفاق التقرير مع المحضر وقدم إلى المدعي العام الذي طلب الاستماع للطفلة التي لا تزال محجوزة في المستشفى وتعاني اضطرابات نفسية وعصبية. حسب (الوطن).