تحقق هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران، في دعوى أقامها مهندس مدني من الجنسية المصرية على حارس المدرسة الأجنبية الوحيدة في المنطقة، بتهمة التحرش الجنسي بطفلتة البالغة من العمر خمس سنوات التي تدرس في رياض الأطفال بالمدرسة. وأوضح مصدر مطلع ل (الوطن) أن هيئة التحقيق استقبلت ملف القضية أمس، وتم تحويلها إلى دائرة العرض والأخلاق، فيما لايزال المتهم موقوفا لدى شرطة مركز الخالدية، وتمت مواجهته بالطفلة التي تعرفت عليه، لكنه أنكر تهمة الاعتداء عليها، في الوقت الذي تبين لدى الهيئة وجود كاميرات تصوير في المدرسة الأجنبية، وتم طلب شريط التصوير لتحليله ولايزال التحقيق جاريا. من جهته، أوضح مدير عام الشؤون الصحية في منطقة نجران صالح بن سعد المؤنس في تصريح خاص إلى "الوطن" أمس: أن الطفلة أحضرت إلى مستشفى الولادة والأطفال بتاريخ 26/12/1433 عن طريق الدوريات الأمنية على أثر ادعاء والديها بتعرضها لاعتداء جسدي، وعلى الفور تم توقيع الكشف الطبي عليها من قبل الأطباء وإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة، وتبين وجود كدمات وإصابات راضة متعددة في أنحاء متفرقة من الجسم وأخرى بمناطق حساسة في الجسد مع سلامة عذريتها، كما أجريت للطفلة الدراسة الاجتماعية بواسطة الاخصائية الاجتماعية، وعرضت الحالة على الطبيب النفسي، وتم إبلاغ فريق الحماية بالمديرية، وإشعار لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة، وتم الوقوف على حالة الطفلة وزيارتها في مقر تنويمها بالمستشفى والتواصل مع الجهات الأمنية المختصة، وبالتالي تم عرض الحالة على الطب الشرعي جهة الاختصاص، وأكد المؤنس أن حالة الطفلة حاليا مستقرة، وتخضع إلى إشراف فريق الحماية من العنف والإيذاء بمستشفى الولادة والأطفال. والد الطفلة المهندس المقيم قال ل "الوطن" إنهم علموا بواقعة الاعتداء فور عودة ابنتهم "هالة" من المدرسة بعد أن أخبرت والدتها بأن ما أسمته ب "الوحش" قد أخذها في الغرفة وأنه رجل كبير وليس من زملائها، وطلب منها خلع ملابسها الداخلية وأن لا تلبسها مرة أخرى. مضيفاً أنه وبحسب روايتها، قام بعضها في يدها وفي رجلها وفي أجزاء حساسة من جسدها طالباً منها عدم الخوف منه، وأنه عندما عاد للمنزل بعد اتصال زوجته وجد ابنته منهارة، فأخذ البنت وأمها إلى المدرسة، وفي نفس الوقت اتصل على عمليات الشرطة وأبلغهم عن حالة اعتداء على ابنته. وقال: عندما وصلنا للمدرسة بحثنا عن الحارس، وعلمنا بأنه غير موجود فطلبنا من "هالة " التعرف على مكان الواقعة، فأشارت إلى غرفة الحارس، وعندها طلبنا من مدير المدرسة فتحها، فأكدت الطفلة أنها الغرفة التي تم الاعتداء عليها بداخلها، فطلبنا حضور الحارس وبالفعل تم التوصل له وجاء إلي المدرسة ولكن بملابس مختلفة غير ملابس الحراسة التي كان يرتديها، إلا أن الطفلة تعرفت عليه مباشرة، فتحفظت عليه الشرطة وتم نقله إلى مركز شرطة الخالدية. وأضاف: رفضت مفاوضات أقارب الحارس معي ورفضت المبالغ المالية والجمال التي عرضت عليَّ كما طلب مني تحديد أي مبلغ أطلبه فرفضت وأصررت على تكملة المحضر والاستمرار في الشكوى، وفعلاً بعد عمل التقرير الطبي تم اكتشاف 8 كدمات في أنحاء متفرقة في جسد الطفلة في بعض المناطق الحساسة، وتم إرفاق التقرير مع المحضر وقدم إلى المدعي العام الذي طلب الاستماع للطفلة التي لا تزال محجوزة في المستشفى وتعاني من اضطرابات نفسية وعصبية.