شددت جامعة الطائف مؤخراً على عدم دخول الهواتف النقالة مع الطالبات إلى الحرم الجامعي، وشرعت في تحقيقات لمعرفة من قامت بتسريب مقطع (فيديو) عن واقع كلية الردف للبنات، تناول تردي أعمال النظافة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف المقطع المسرب عن معاناة الطالبات من حجم النفايات التي تنبئ بكارثة بيئية في الصرح التعليمي، فيما ناشد عدد منهن بضرورة التدخل السريع من مسؤولي الجامعة لتدارك أخطار العنف البيئي الذي يمارس في الممرات وداخل قاعات التدريس ودورات المياه, وأصبحت حياتهن مهددة بانتشار الأمراض الوبائية والروائح التي تزكم أنوفهن. وأشارت الطالبات في شكوى إلى أن أروقة الجامعة تغص بالنفايات بعد امتناع عاملات النظافة عن العمل بسبب انقطاع الرواتب ما يزيد على أربعة أشهر، مؤكدات أن مواقع الجلوس والانتظار في الوقت الذي يفصل بين المحاضرات غير مهيأة إطلاقا وأنهن يقضين وقتهن واقفات على أقدامهن، ملمحات إلى أنهن وجدن أنفسهن أمام ابتزاز المسؤولات ليقمن بأعمال النظافة مقابل المحاباة بما ينعكس على سير الدرجات. وأضفن أن أعمال الترميمات المستمرة من وقت طويل لم تنته، وتفتقر أيضاً إلى جميع وسائل السلامة، خصوصاً الحفر وأكوام الحديد والطوب. حسب (الجزيرة أون لاين).