تكبد أصحاب المطاعم وبوفيهات الشاورما والبروستد خسائر فادحة بسبب نجاح حملة "مقاطعة الدجاج" التي أجبرتهم على التوجه بكميات كبيرة إلى مكبات النفايات وعلى الطرقات بعد تعفنها داخل مطاعمهم وانبعاث الروائح الكريهة منها، خصوصاً أنها قد أعدت للطبخ مسبقاً انتظاراً للزبائن. الأكلات المطبوخة من أكوام الدجاج لم تكن أكثر حظاً من "المبردة" التي واجهت المصير ذاته، وقدمت معها شركات سعودية كبرى تخفيضاتها التي وصلت في غضون أسبوعين إلى 10 % ومن هذه الشركات "العثيم وبنده والمنجم". وتم رصد تقديم عدد من المطاعم تخفيضاتها تفادياً للعفن في حين بادرت أخرى إلى توزيعها بالمجان لاسيما الكميات التي أعيدت لأكثر من مرة إلى الطبخ. وأشار أكرم البخاري، صاحب مطعم بالطائف يهتم بتقديم كبسات الدجاج الشواية والأرز البخاري، إلى أنهم واجهوا شراسة المقاطعة التي لم يتوقعوها، وأفاد أنها أعطته درساً قاسياً في عملية إعداد الوجبات التي لا تكون إلا بعد طلب الزبون خشية أن تتعرض المُعدّة منها مسبقاً للعفن، وأكد أن التخفيضات التي طرحها في سعر بيع الدجاجة المطبوخة سواء الشواية منها أو على الفحم، هي لكميات تكدست لديه ووصلت نسبة التخفيض 10 %. فيما أوضح نادر الصايغ، أنه لجأ إلى توزيع وجباته من الدجاج والأرز التي طبخت إلى عمال النظافة، فيما اضطر للتوجه إلى مكبات النفايات في اليوم التالي، مشيراً إلى أنه أحضر أواني خاصة للمضغوط لإعداد الوجبة سريعاً حال الطلب لتفادي حجم الخسائر التي قد تنجم. بينما أصحاب الشاورما والبروستد نالهم نصيب مماثل من هذه الخسائر. وأشار مقاطعون إلى أن حملتهم نجحت، مستدلين بالتخفيضات التي قدمتها الشركات في المبيعات. وأكد عبدالله العتيبي ونايف البقمي ومحمد الزهراني أن تهاون الجهات الرقابية في كبح الأسعار أوجد ثقافة المقاطعة للتعامل مع جشع التجار عند رفع الأسعار المطردة، خصوصاً أن مواد استهلاكية أنهكت كاهل الأسر الفقيرة وأصحاب الدخولات المتدنية. حسب (الجزيرة أون لاين).