أدى العزوف عن شراء الدجاج إلى خفض مبيعات محال التوزيع في الرياض إلى أكثر من 30 %، بل إن بعض المحال اضطرت إلى منع الموزعين من تنزيل أي كميات جديدة، خوفاً من الكساد، وتباينت الانخفاضات في مبيعات المطاعم التي تبيع وجبات الدجاج بين مطعم وآخر، حيث وصل بعضها إلى 25 % في وجبات (كبسة الدجاج)، وأخرى لم تتأثر كثيراً، كوجبات (الشاورما) بحسب رصد ميداني لعدد من المطاعم في العاصمة خلال اليومين الماضيين. وأكد مدير المبيعات في أحد محال التوزيع بالرياض "عامر علي أحمد" أن مبيعاتهم من الدجاج المبرّد انخفضت إلى أكثر من 30 % منذ بدء العزوف عن الشراء، مشيراً إلى أنه منذ يومين منع موزع إحدى شركات الدجاج التي رفعت أسعارها من تنزيل حمولتها في المحل بعد الإحجام عن الشراء من منتجات تلك الشركة، وأضاف: منذ يوم السبت الماضي، لم يبع سوى 6 كراتين فقط من منتجات تلك الشركة، وبالكاد تخلّص من تلك الكمية قبل انتهاء صلاحيتها، الأمر الذي دفعه إلى إبلاغ الموزع بعدم الرغبة في شراء كميات إضافية، طالباً منه إعادة النظر في السعر الجديد الذي زاد بمعدل 75 هللة عن السعر السابق، لافتاً إلى أن الكثير من الزبائن يتفحّصون أنواع الدجاج المتوفرة في متجره ويشترون كميات قليلة من الأنواع الأقل سعراً، وبسؤاله عن أكثر الأحجام مبيعاً أجاب بأن الإقبال يزداد على الدجاج المبرد حجم 800 جرام لبعض الشركات التي تبيع هذا الحجم ب 12 ريالاً فيما ينخفض الإقبال على الأحجام الأخرى خاصة الأنواع المجمّدة التي ارتفعت أسعارها مؤخراً. واعترف مدير أحد مطاعم المظبي والمندي مجاهد حمود بانخفاض مبيعات كبسة الدجاج بنسبة تجاوزت 10 % وقال: في يومي السبت والأحد الماضين تدنّت مبيعاتهم إلى أقل معدلاتها، مشيراً إلى أن الكثير من الزبائن يسألون عن السعر مسبقاً قبل الشروع في طلب وجباتهم للتأكد من عدم ارتفاع أسعار الوجبات، وحين يخبرهم بأنه لم يطرأ ارتفاع على السعر يقبلون على الشراء، وأشار إلى أن سعر كبسة الدجاج 26 ريالاً للحبة وهو سعر ثابت منذ أكثر من عامين، ولم يطرأ عليه أي تغيير، منوهاً إلى أنه في ظل تراجع المبيعات لا يوجد أي تفكير لدى صاحب المطعم في رفع السعر، والحال نفسه ينطبق على شركة الدجاج التي يتعاملون معها. حسب (الوطن).