يحدث النبذ الاجتماعي عندما يتم استبعاد شخص من علاقة أو تفاعل اجتماعي بسبب وجود حالة نفسية يعاني منها أو بسبب ما نواجهه حاليا في هذه الجائحة من ناحية إصابة فئة من الناس بفيروس كورونا. ومن هنا نرى من يقومون بممارسة التنمر ضد الأفراد الذين يعانون من المشاكل النفسية أو المصابين بفيروس كورونا، واتخاذ أشكال إيذاء أخرى كالترهيب، والتخويف. ومن الملاحظ انتشار النبذ الاجتماعي بشكل كبير في المجتمعات المتأخرة عن التقدم والمنغلقة فكريا وثقافيا، وفي هذه المجتمعات يتم ممارسة التنمر وإساءة المعاملة مع الأشخاص المصابين بمرض معين، وبالتالي يكون الدعم المعنوي منعدم من جهة اللجوء إلى أستخدام الكلمات التشجيعية والمواساة في فترة المعاناة الصعبة التي تواجههم. من جهة أخرى يتعامل الفكر الإسلامي مع جميع الفئات البشرية بإنصاف واحترام ووضع حلول مناسبة وضوابط للتعامل مع مختلف الظروف والمحن التي تعصف بالمجتمع، كما إنه يحث على دعم المرضى المصابين، وقد تعتري فئة منهم المخاوف والهواجس الكثيرة، ولهذا فإنهم بحاجة إلى المساندة والتشجيع المعنوي المقدم من قبل ابناء المجتمع من المتطوعين ومن غيرهم من جمعيات ولجان اجتماعية وأهلية مما يساعد على تعزيز ثقافة التشجيع والدعم المعنوي المتبادل، وذلك من أجل تخفيف الضغوطات التي تسبب الإرهاق والتوتر والقلق المفرط للمصابين. والخلاصة التي لابد منها هي أنه لابد من تحقيق التعاون والتكاتف لمواجهة الأزمات الصعبة بين أفراد وأبناء المجتمع وعليهم تحمل المسؤولية الاجتماعية في كل الظروف والأحوال، ويستشعروا قول الحق سبحانه: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فعليهم أن يتعاونوا ويتعاضدوا وأن لا يتم استخدام أساليب التهجم والعنف، ففي الأزمات يجب أن تسودها أجمل معاني العطاء وتحفيز الروح الإيجابية لكي يضحى المجتمع أنموذج0 حي0 للتكاتف والتعاطف.