طورت وزارة الصحة ومستشفياتها آلية جديدة لتوصيل الدواء إلى منازل المستفيدين وبخاصة أصحاب الأمراض المزمنة، الأكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا، إضافة إلى الذين يحتاجون علاج شهري مستمر. ولتحسين تجربة المريض على مستوى المملكة، بات بإمكان سكان 13 منطقة إدارية في السعودية طلب أدوية من صيدليات المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الصحية إلى منازلهم. وعن الآلية التي يتم توصيل الدواء بها، قال رئيس مؤسسة البريد السعودي المهندس آنف بن أحمد أبانمي إنه يتم إيصال الأدوية لمرضى الرعاية الصحية إلى بيوتهم حسب العنوان الوطني في نفس يوم استلام الوصفة من الصيدلية عبر آلية منظمة بين الصيدلية وعمليات البريد السعودي، بحسب "عكاظ". وكشف "أبانمي" أن الخدمات اللوجستية والبريدية للمؤسسة يتم تقديمها عبر 13 مركز فرز ومعالجة، ووزع في الفترة الماضية أكثر من 6 ملايين مادة بريدية متنوعة من خلال قنوات تسليم مختلفة شملت 500 مكتب بريد ونحو 600 ألف صندوق بريدي جميعها حول المملكة، إضافة إلى 60 محطة للطرود و850 مركبة لخدمة (الميل الأخير) لإيصال الطرود والشحنات إلى مقر أو منزل العميل. مُضيفًا أن خدمة توصيل الأدوية انطلقت بالتعاون مع عدد من مستشفيات وزارة الصحة في أواخر مارس تزامناً مع بدء منع التجول وذلك بهدف تقليل حاجة المستفيدين للخروج من منازلهم ومراجعة المستشفيات لاستلام أدويتهم، خصوصا شريحتي كبار السن والأطفال، مع الحرص على سلامة النقل والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية. وتتضمن آلية العمل استقبال الصيدلية الخارجية للمستشفى الوصفات العلاجية وبعد الفحص والتأكد تتم تعبئة الوصفة المعتمدة على أن تجمع وصفات كل مريض على حدة ومن ثم يتم الاتصال على المريض وإعلامه بشحن الأدوية عبر البريد على العنوان الوطني، ثم يتم إرسالها صباح كل يوم بحاويات تبريد مخصصة لضمان سلامة النقل. وعند التوصيل يتم إخطار المستفيد برسالة جوال تحتوي رقم التحقق الذي يستخدم لإغلاق إرسالية الوصفة.