رغم تصدي المقاومة الشعبية في مدينة عدن باليمن لجماعة الحوثي، إلا أن هؤلاء المتمردين والمنقلبين على شرعية الرئيس هادي منصور تسببوا في سقوط جرحى عجزت المستشفيات في توفير المستلزمات الطبية لمداواتهم، هذا فضلا عن سقوط عدد من القتلى. مركز الطوارئ في مديرية التواهي بمدينة عدن وجّه، اليوم الثلاثاء، خطابا لأصحاب الصيدليات ومخازن الأدوية دعم المراكز الصحية بمجموعة أدوية ومستلزمات طبية بهدف مداواة الجرحى والمصابين جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، بحسب صحيفة "العربي الجديد". وحددت وثيقة المناشدة والموثقة بختم مديرية التواهي، وتوقيع مدير المديرية، محمد عبده الدوش، قائمة أدوية ومستلزمات تحتاج إليها من ملاك الصيدليات ومخازن الأدوية لمواجهة العجز القائم لديهم. في السياق نفسه، دعا مكتب الصحة بمحافظة عدن قبل أيام، جميع الأطباء والممرضين، للتحرك إلى المستشفيات والمجمعات الطبية، بعد تزايد أعداد الجرحى والمصابين جراء المواجهات المسلحة المستمرة. فيما ناشد الدكتور صالح اليزيدي وهو أحد الأطباء الذين يعملون ميدانيا في مداواة جرحى المواجهات بمحافظة عدن، المنظمات الدولية، العمل على فك الحصار المطبق على الأهالي من قِبل المتمردين والسماح للأعمال الإغاثية بالوصول إلى المحتاجين وسيارات الإسعاف بنقل المصابين. واصفا ما يحدث في مدينة عدن ب"الكارثة الإنسانية". وقال اليزيدي: إن الحوثيين وقوات صالح قطعوا الطرقات ومحاصرة مديريات المدينة، لافتاً إلى أن الميليشيات تستهدف سيارات الإسعاف، الأمر الذي تسبب بمقتل أخوين يعملان مسعفين لدى الهلال الأحمر (خالد أحمد صالح باحزيم، ومحمد أحمد صالح باحزيم) بالإضافة إلى مقتل الجرحى داخل السيارة. وأضاف اليزيدي: "تصلنا حالات إصاباتها في الرأس، لكننا نفتقر لوجود أطباء أخصائيين في المخ والأعصاب". لافتاً إلى أن حالتين توفيتا أمس أمامه في مستشفى باصهيب العسكري بسبب عدم وجود أطباء متخصصين في جراحة الأوعية الدموية والتخدير. وعلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الاثنين، على الأوضاع في اليمن بسبب أفعال الحوثيين قائلة: "البلاد الفقيرة صوب كارثة إنسانية". مشيرة إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر بالإضافة إلى تهديدات الأمراض وسوء التغذية. وأوضحت اليونسيف عبر وسائل إعلامية، أن المواجهات تسببت في مقتل كثير من الأطفال، كما تعرضت المستشفيات للقصف وحولت المدارس إلى ثكنات عسكرية. يذكر أن نقص الوقود والكهرباء يهدد بتعطيل برامج تطعيم الأطفال الذي يتطلب حفظ اللقاحات في ثلاجات مركزية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المياه بسبب زيادة تكلفة ضخه.