قُتل ما لا يقل عن 9 جنود من الجيش اليمني و11 مسلحا من تنظيم القاعدة، فيما أُصيب عدد آخر من الطرفين بينهم مواطن، في هجوم مسلح شنه أمس، مسلحون باستخدام سيارة مفخخة وأسلحة متوسطة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية التواهي بمحافظة عدن، وشوهدت جثة متناثرة بالقرب من بوابة المنطقة العسكرية ويعتقد أنها للانتحاري الذي فجر السيارة. وأعقب الهجوم تسلل بعض المسلحين إلى داخل مقر القيادة العسكرية لتندلع على إثر ذلك مواجهات مسلحة بين الجانبين استمرت ساعات، وجاء الهجوم بالتزامن مع زيارة قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي لمقر اللواء "111 ميكا" في مدينة أحور محافظة أبين، شمالي مدينة عدن، التي بدأت تشهد في الآونة الأخيرة هجمات مسلحة مماثلة من قِبل عناصر القاعدة تستهدف مواقع الأمن والجيش، ما اضطر اللواء الصبيحي إلى قطع زيارته والعودة إلى عدن للوقوف أمام الهجوم والأحداث الجارية. وقال مصدر عسكري ل"الوطن"، إن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة يصل عددهم لنحو 20 مسلحاً هاجموا مقر المنطقة العسكرية الرابعة من أنحاء متفرقة كان أبرزها من أمام البوابة الرئيسة والجهة الخلفية للمقر بسيارة مفخخة أعقبه إطلاق قذائف ال " آر. بي . جي" ونيران الرشاشات، ما أسفر عن مقتل 8 جنود من أفراد الشرطة العسكرية و3 من المهاجمين. من جانبه، أكد مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري القريب من موقع المنطقة العسكرية استقبال المستشفى جثث 8 جنود قتلى ومواطن مصاب جرّاء الهجوم والمواجهات المسلحة وعدم وصول ضحايا من صفوف الإرهابيين إلى المستشفى. وأقفلت قوات الجيش منطقة التواهي التي يقع في إطارها منزل رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، وشوهدت 6 مروحيات تابعة لسلاح الجو تجوب سماء عدة محافظات بعد تقارير تحدثت عن فرار بعض المهاجمين. من جانبها أعلنت مصادر أمنية أن حراسة المنطقة العسكرية الرابعة أحبطت الهجوم الإرهابي وأنها قتلت عددا من الإرهابيين الذين حاولوا اقتحامها وتفجير سيارة مفخخة أمام بوابتها، كما تمكنت من إحكام الخناق على بعض الإرهابيين، ويتم حاليا ملاحقة بعض العناصر التي فرت عقب تنفيذها للهجوم".