ناشد مسؤول رفيع في وزارة الصحة بالعاصمة الاقتصادية والسياسية المؤقتة لليمن حكومة المملكة والأشقاء في دول الخليج والمجتمع الدولي بتقديم المساعدة الطبية والصحية للشعب اليمني في عدن لتجاوز التحديات الخطيرة والعجز الكبير في الخدمات الطبية والأدوية في جميع مستشفيات عدن بشكل خاص أو جنوب اليمن بشكل عام، مؤكدا الاحتياج السريع لإنشاء مستشفى طبي متنقل لمعالجة المرضى والجرحي نتيجة هجوم ميليشيات الحوثي وقوات علي صالح على المدنيين الأبرياء. وقال الدكتور الخضر لصور مدير مكتب الصحة في عدن في تصريح خاص ب «عكاظ»: «نحن بحاجة ماسة لمستشفى طبي متنقل يساعدنا على تجاوز العجز الطبي والأزمة الحالية التي نواجها نتيجة للاعتداءات التي يتعرض لها الأبرياء من أبناء عدد من المحافظاتالجنوبية من قبل الحوثي والذين يصلون إلى مستشفيات عدن ولا يجدون أدوية، موضحا أن هناك عجزا كبيرا يواجه مستشفيات عدن سواء بالكادر الطبي المؤهل أو بالمعدات والأدوية ناهيك عن عبئ الأمراض المزمنة من سرطان وغسل كلوي وسكر وغيرها من الأمراض التي لا تتوفر ميزانية كافية لتغطية أدويتها. وأضاف: «عدن تمر بوضع إنساني صعب جدا في ظل الحالة الأمنية والحروب والجرائم التي يرتكبها الحوثي بحق الأبرياء في بعض المناطق، مبينا أن هناك إصابات بالمئات تصل إلى مستشفى عدن و22 مايو وعدد من المستشفيات الخاصة بشكل يومي، مشيدا بالدور الإنساني لمستشفى «أطباء بلا حدود» الذي يلعب دورا كبيرا في تخفيف معاناة الكثير من المصابين ويساعد على التخفيف من العجز. وعن طبيعة العجز قال: «ينقل إلينا جرحى من لحج وكرش على الحدود مع تعز ونظرا لصعوبة الوضع وطبيعة التعامل مع عدن حتى اللحظة على أنها محافظة وليس عاصمة من خلال توفير الميزانية الكافية والدعم لتجاوز الإشكاليات وعدم وجود كوادر طبية مؤهلة ومدربة بشكل كاف وضعنا في ظروف صعبة جدا وقد نصل إلى حالة من العجز عن الوفاء بالتزاماتنا الطبية والإنسانية تجاه المصابين وضحايا الاعتداءات الحوثية» مبينا أن الحاجة الملحة حالية تستوجب توفير محاليل وريدية ودم وبشكل عاجل. وأفاد أن هناك إشكاليات أخرى تواجه مكتب الصحة في عدن والمتمثلة بأعداد المرضى المزمنة الكبيرة والتي تتوافد بشكل يومي وبحاجة لعلاجات ومحاليل دورية منها السرطان والغسل الكلوي والسكر حيث نعاني من عجز كبير في هذا الجانب ينذر بكارثة إن لم تتوفر الاحتياجات ولهذا نحن في ضغط، ونامل من أشقائنا في دول الخليج إنقاذ الكثير من الأرواح ودعم الجانب الطبي من خلال توفير مستشفيات متنقلة بشكل عاجل بكامل كوادرها وعلاجاتها بما يساعد على تجاوز الإشكاليات والصمود في مواجهة التهديدات والانتصار عليها. وأفصح عن استقبال مستشفيات عدن 150 قتيلا معظمهم من المواطنين والأبرياء، ومائة جريح من قبل الحوثيين.