تعتزم شركات الدواجن رفع أسعار منتجاتها بواقع 50100 هللة خلال الأيام القادمة القليلة المقبلة، مرجعة ذلك لارتفاع التكاليف التشغيلية بعد قرار مصانع الأعلاف رفع السعر بمقدار 130 ريالاً للطن، أو ما يعادل 12 % من بداية سبتمبر الحالي. وقال مستثمرون إن الزيادة قادمة لا محال، بيد أن عملية التوقيت ما تزال غير محددة، مؤكدين أن زيادة أسعار الأعلاف وضعت صناعة الدواجن في موقف لا تحسد عليه، الأمر الذي يجبرها على إعادة تقييم الوضع الراهن بما ينسجم مع التطورات على الأرض. مضيفين أن أسعار الدورة القادمة من الدواجن الحية ستكون مختلفة تماماً عن السعر المتداول حالياً، متوقعين أن يتراوح السعر بين 9,510 ريالات داخل المزارع، مقابل 8,59 ريالات حالياً، فيما سترتفع أسعار الدواجن المبردة بالقيمة نفسها (50 هللة–100 هللة). وأوضح المستثمر رضي النغموش أن مزارع الدواجن الوطنية ستكون مجبرة على زيادة السعر، خصوصاً أن الهوامش الربحية في ظل الزيادة الأخيرة للأعلاف أخذت في التآكل بشكل فعلي، مضيفاً أن الأسعار مرشحة للارتفاع في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل اعتزام مصانع الأعلاف إحداث زيادة جديدة في أسعار الأعلاف الشهر المقبل، ما يضع صناعة الدواجن في مأزق حقيقي بالنسبة لأسعار الدواجن، موضحا أن مصانع الأعلاف عمدت لرفع أسعار منتجاتها بعد الارتفاعات الكبيرة لأسعار الصويا والذرة في السوق العالمية، مبيناً أن أسعار المواد الخام في البلدان المصدرة في ارتفاع مستمرة، ما يعني أن مسلسل الارتفاع عطفاً على المعطيات المتوافرة لن يتوقف عن المستويات الحالية. بدوره توقع المتعامل في السوق فتحي السعيد أن تعمد شركات الدواجن المبردة لإعادة تقييم الأسعار في غضون الأيام القليلة المقبلة، خصوصا في ظل التحولات الحاصلة في صناعة الدواجن الوطنية. وبين أن شركات الدواجن تنتظر القرارات التي ستتخذها مزارع الدواجن الحية في غضون الفترة المقبلة، خصوصا وأن مزارع الدواجن ذات علاقة مباشرة بمصانع الأعلاف، بمعنى آخر فإن زيادة أو خفض الأسعار ينعكس بصورة مباشرة على المنتج، مؤكدا أن المؤشرات الحالية توحي باتجاه نحو رفع السعر. وتصل أسعار الدواجن في السوق للمستهلك حاليا بسعر 16.5 ريال و17 ريالاً للدجاجة المحلية المبردة وزن 1000 جرام.