طالت أيادي العبث الخزانات الخاصة بالتهوية، والتي توجد ما بين محافظتي تربة إلى الخرمة، مروراً بمركزي شعر والغريف، حيث لجأ بعض أصحاب الصهاريج إلى العديد من الحيل، أبرزها كسر بعض فوهات الأنابيب، والقيام بسحب المياه المتواجدة فيها عن طريق المواتير الخاصة بذلك؛ مما جعل الجهات الأمنية تقوم بوضع دوريات للحد من سرقة المياه علناً، كما حدث خلال الأيام الماضية. في المقابل، استغلت بعض العمالة حاجة المواطنين بالمحافظة إلى المياه، حيث يقومون بشراء المياه من المنازل التي تم إفراغ الصهاريج الخاصة بها، بمبلغ يتراوح ما بين 60 إلى 90 ريالاً، وبيعها في السوق بمبالغ تجاوزت أضعاف سعرها ثلاث مرات؛ وهو ما أدى إلى وجود سوق سوداء للمياه بطريقة جديدة، في ظل غياب الرقابة والتنظيم. وطالب أهالي الخرمة بتكوين لجنة للنظر في هذا الأمر، والوقوف على ما آلت إليه حال المواطنين؛ بسبب تلك المعاناة، حيث بلغت أسعار المياه، خلال الأيام الماضية، 300 ريال للصهريج. وأكدت مصادر أن ضخ المياه متوقف منذ يومين، وسيتم العمل على حل الإشكاليات المسببة للتوقف، على أن تتم إعادة الضخ في الفترة القريبة.