في الوقت الذي تغرق شوارع الطائف بالمياه المهدرة في مشهد يومي يتكرر بسبب انكسار أنابيب المياه أو حفريات الشركات العاملة ليل نهار، مازال أهالي الخرمة يشكون من البيروقراطية الحاصلة في فرع مياه الخرمة وسياسة توزيع صهاريج المياه مقارنة بقلة الأرقام التي يتم توزيعها بعد صلاة الفجر وسرعان ما تنتهي قبل شروق الشمس، فيما يخلق عدد من العمالة السائبة سوقا أخرى لبيع الصهاريج بمبالغ ضعف الأسعار المحددة من قبل الفرع. مناحي ذعار الشريف أحد المواطنين أكد استياءه من سياسة تعامل الفرع وغياب المياه عن المحافظة منذ أيام مبينا بأنه يذهب من بعد صلاة الفجر إلى موقع خزان المياه من أجل أن يحضر ماء لبيته إلا أنه في كل مرة يجد أعذارا واهية مثل العطالات، قلة الأرقام، وغيرها، وأضاف بأن فرع المياه انشغل في أيامه الأخيرة عن خدمة المواطنين بسفلتة الخزان. ويبين سعود سعد السبيعي أنه لم يكد يأتي يوم من بدء ضخ مياه التحلية في الخرمة إلا ويوجد مشكلة لاتستدعي الوجود، مؤكدا أن العاملين بالخزان هم سبب تلك الأزمة والتي يتم افتعالها من خلال بعض المحسوبيات خصوصا في تقديم أرقام على أرقام، إضافة إلى سياسة الفرع في عدم القدرة على تكليف مقاول غير المقاول الحالي كون المقاول الحالي يقوم بتسيير أكثر من 60 صهريجا يوميا فمقارنة بعدد سكان الخرمة الذي يتجاوز أكثر من 50 ألف نسمة فمن المفترض تسيير أكثر من 300 صهريج إلا أن إدارة الفرع ماتزال تغط في سبات عميق. من جهته أوضح مصدر مسؤول بفرع مياه الخرمة أن مشكلة أعطال المياه ليست على مستوى الخرمة بل على مستوى منطقة مكةالمكرمة، مبينا أن هناك العديد من الإشكاليات والتي منها ضعف المقاول الحالي، وكثرة الأعطال الناجمة عن المضخات وبطء ضخها وغيرها من الإشكاليات التي سيتم العمل على حلها في القريب العاجل.