تستعد ولايات أمريكية لاستقبال العاصفة الاستوائية "أيزاك"، التي أعلنت أجهزة الأرصاد الجوية أنها على وشك التحول إلى إعصار، استبق عدد من الولايات اجتياحه بإعلان حالة الطوارئ. وأعلن المركز الوطني للأعاصير في نشرته، الثلاثاء، أن: "العاصفة أيزاك على وشك التحول إلى إعصار"، مشيراً إلى ارتفاع كبير في مستوى مياه البحر وخطر سيول على الساحل الشمالي لخليج المكسيك. ويتوقع المركز أمطاراً بمستوى تصل إلى 14 قدماً في جنوب غرب لويزيانا وجنوب ألاباما والميسيسيبي وشمال غرب فلوريدا. ودعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سكان المناطق الساحلية للاستعداد للإعصار قائلاً: "هذا ليس الوقت لعدم الأخذ بعين الاعتبار للتحذيرات الرسمية، عليكم النظر إليها بجدية." وتبعد العاصفة حالياً 205 كيلومترات جنوب مصب نهر الميسيسيبي وتنتقل باتجاه الشمال الغربي. وأعلنت سلطات ولايات ألاباما ولويزيانا وميسيسيبي، الأحد، حالة الطوارئ قبل أن يصدر أوباما أمراً في هذا الاتجاه الاثنين، ما يسمح بتعبئة موارد الدولة الفدرالية لمساعدة السلطات المحلية من خلال وكالة إدارة الأزمات، بحسب ما أوضح البيت الأبيض في بيان. وأمر حاكم ألاباما، روبرت بنتلي، بعمليات إجلاء في منطقتي موبايل وبولدوين جنوب الولاية. وأوصى حاكم ولاية لويزيانا، بوبي جيندال، السكان بالاستعداد للأسوأ ونصحهم في بيان: "إن كنتم في منطقة منخفضة وتفكرون في الانتقال، فيجدر بكم القيام بذلك اليوم بدون انتظار." وقال عمدة نيواورليانز، ميتش لاندريو: "لدينا خطة جاهزة لتأمين المدينة والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، نحن على ثقة بأن العمل الذي قمنا به طيلة السنوات القليلة الماضية يؤهلنا بالكامل للتعامل مع هذا النوع من الإعصار." وقال الناطق باسم الولاية، ريان بيرني، إن مطار نيوأوليانز الدولي أغلق أمام الملاحة الجوية ليل الاثنين، كما أغلقت مطارات صغيرة في كل من المسيسيسبي، وألاباما، وفلوريدا. وأبدى سكان المدينة لCNN عدم قلقهم من تكرار كارثة إعصار كاترينا عام 2005. ويصادف مرور "إيزاك" الذكرى السنوية السابعة لكارثة كاترينا، التي خلفت نحو 1800 قتيل. كما نشر في ثلاث من مقاطعات المسيسيبي 1500 من قوات الحرس الوطني للمساعدة في الاستعدادات لاستقبال "أيزاك." وكانت العاصفة الاستوائية "أيزاك" قد ضربت كوباوفلوريدا كيز بعد اجتياحها هايتي حيث خلفت 19 قتيلاً.