ارتفعت مخاوف مستخدمي “واتساب” بشأن خصوصيتهم، في أعقاب حادثة التسلل الإلكتروني الذي استهدف قبل أيام تطبيق التراسل الفوري. وكان “واتساب” قد حث المستخدمين، الأسبوع الماضي، على تحديث التطبيق بتنزيل أحدث نسخة منه، بعد بلاغ أفاد بأن المستخدمين يمكن أن يتعرضوا لبرنامج تجسس خبيث على هواتفهم دون علمهم. ومكنت الثغرة المهاجمين من وضع برنامج تجسس خبيث على الهواتف، عن طريق الاتصال بالأشخاص المستهدفين باستخدام خاصية الاتصال على “واتساب”. وبعد هذا الحادث تجدد قلق المستخدمين بشأن أمن بياناتهم ورسائلهم على التطبيق الشهير، الذي يستخدمه أكثر من 1.5 مليار مشترك شهريًّا. ويقدم واتساب خدمة تشفير الرسائل والمعلومات من البداية إلى النهاية؛ إذ تم تصميم النظام بحيث لا تستطيع شركات التكنولوجيا نفسها الوصول إلى محتوى الرسالة. قال موقع “تيك رادار” المتخصص بأخبار التكنولوجيا: إن الميزة تعمل على تشفير كل رسالة أو مكالمة أو مقطع بشكل فريد وبسلاسة، بحيث لا يمكن قراءته أو سماعه من قبل أي شخص، باستثناء المرسل والمستلم. وأوضح قائلًا: “على الرغم من ذلك فإن هذا التشفير لا يعني شيئًا، في حال كان التطبيق معرضًا للاختراق أو به ثغرة أمنية يتم استغلالها، مثل ما حدث الأسبوع الماضي”. وأشار المصدر إلى أن وجود ثغرة أمنية بأي تطبيق يعني أن كل البيانات ستصبح مفتوحة ومعرضة للاختراق، مضيفًا: “من الصعب جدًّا إعطاء ضمانات مؤكدة مفادها أن التطبيق آمن بشكل كامل”. وفي هذا السياق أكد خبير أمني في إحدى شركات التكنولوجيا، أن الحفاظ على التطبيقات آمنة يعد “معركة مستمرة”، موضحًا: “لو كان هناك حل سحري يقضي بحماية التطبيق بشكل نهائي، فلن تكون هناك الحاجة إلى القيام بتحديثات كل مرة”. وتابع: “الجميل هو أن المستخدمين يثقون في قدرة الشركات الكبرى والتطبيقات الشهيرة على مراقبة الثغرات الأمنية بشكل مستمر، وإصلاحها في فترة قصيرة”.