كشف الخبير المتخصص في مجال الأمن الإلكتروني، توماس بويلتر، ثغرة أمنية خطيرة في تطبيق التراسل الفوري الشهير ‘‘واتس آب‘‘ تسمح بالتجسس على الرسائل المرسلة، حال إعادة إصدار رموز التشفير، وقال فريدريك جاكوبس، أحد العاملين بمجال التشفير الإلكتروني: ‘‘إنه على أي مستخدم يخشى الوقوع فريسة لهذه الثغرة، سدها بتغيير إعدادات الأمن على واتس آب بحيث يتلقى تحذيراً حال تغيير رموز التشفير‘‘. وترجع تلك الثغرة إلى أخطاء في طريقة كتابة الشفرات الخاصة بخدمة الرسائل المرسلة، من الممكن أن تعرض الرسائل للاختراق، والقراءة من قبل طرف ثالث، ويمكن استغلال الثغرة التي اكتشفت في ‘‘واتس آب‘‘ عندما تكون هناك حاجة لإعادة نشر، أو إرسال رموز الشفرات التي تستهدف التشويش على محاولات التجسس. وأخطر بويلتر شركة فيسبوك، مالكة التطبيق، بهذا العيب في أبريل 2016م، لكن ردها أشار إلى أنها لا تعمل على سد الثغرة في تطبيق الرسائل في الوقت الحالي؛ وهو ما كان متوقعاً من الشركة. وقال مناصرون لقضايا الخصوصية لصحيفة الجارديان البريطانية: ‘‘إن هذه الثغرة تمثل تهديداً خطيراً لحرية التعبير لإمكانية استخدامها من قبل الحكومات، ومؤسسات إنفاذ القانون للتجسس على المستخدمين الذين يعتقدون أنهم يتواصلون في أمان بعيداً عن الاختراقات‘‘. وقالت واتس آب في ‘‘بيان‘‘ أصدرته بشأن الثغرة: ‘‘إن هذا العيب لم يكن باباً خلفياً وُضع عن عمد في شفراتها المستخدمة في تطوير التطبيق حتى تتمكن الحكومات من فك شفرات الرسائل‘‘. وأضاف البيان: هذه المزاعم غير صحيحة، فواتس آب لم تفتح باباً خلفياً للحكومات في نظمها، وسوف تستمر في مقاومة طلبات كل الحكومات لفتح هذا الباب الخلفي‘‘.