أفادت مصادر مطلعة أن 21 شخصاً من عائلة واحدة ذبحوا بالسكاكين على يد ميليشيات شيعية موالية للنظام السوري في بلدة رتيان بريف حلب الشمالي يوم الثلاثاء، كما أكدت مصادر طبية استلامها جثث أشخاص عدة قتلوا ذبحا أثناء اقتحام قوات النظام وموالين لها قرى عديدة. وكانت قوات بشار الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس وميليشيات أفغانية وإيرانية شيعية قد سيطرت صباح أمس على قرية باشكوي، واقتحمت بلدتي رتيان وحردتنين في ريف حلب الشمالي. وأشار إعلاميون إلى أن قوات النظام تسللت صباحاً مع حلفائها من أكثر من جبهة بحلب مثل حي الأشرفية وكرم الطراب وأحياء حلب القديمة، وذلك للتغطية على تحركاتها شمال المحافظة للوصول إلى بلدتي نبل وزهراء (المحاصرتين من قبل الثوار). وذكرت "شبكة سوريا" مباشر أن الميليشيات الشيعية من أفغان وإيرانيين وعراقيين اقتحمت قرى باشكوي وريتان وحردتين، وأنها ارتكبت مجازر بحق عشرات المدنيين. وأكدت مصادر أن الثوار تمكنوا من تكبيد جيش النظام والمليشيات المساندة له خسائر بشرية كبيرة، إضافة لأسر عدد من المسلحين الإيرانيين والأفغان، وأنهم شنوا هجوماً معاكساً استعادوا فيه بعض المناطق. وفي هذا السياق، أفاد ناشطون إعلاميون ميدانيون، أن "الفصائل الثورية قتلت 28 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها في محيط بلدة ريتان بريف حلب الشمالي بعد أن قامت تلك الميليشيات بالتسلل ليلة البارحة إلى قرى حردتنين ومحيط ريتان من محور الزهراء ومحور سيفات مستغلين الضباب الكثيف". وأكد الناشطون أن ضابطين أحدهما برتبة مقدم والثاني برتبة نقيب من بين القتلى، في حين تمكن الثوار من أسر عدد آخر ويحاول مَن تبقّى من القوات المتسللة الفرار إلى نقاط تمركزهم في سيفات، في حين تكبدت قوات الأسد حوالي 30 قتيلًا في محاولتها التقدم باتجاه المناطق المحررة في حي الراشدين غرب حلب.