أعلنت وزارة الداخلية الروسية أن أربعة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر من قوات الأمن قتلوا، أمس الإثنين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة عندما فجر شخص بتفجير نفسه في جمهورية الشيشان في منطقة القوقاز. وقال المتحدث باسم الوزارة فاسيلي بانتشنكوف، حسبما ذكرت الجزيرة نت: إن الانفجار نفذه شخص فجّر حزاماً ناسفاً كان يحمله، موضحاً أن أشلاء بشرية هي بالتأكيد لهذا الشخص وجدت في مكان الانفجار. وأضاف أن ضابطين وجندياً قتلوا في الانفجار الذي استهدف سيارتهم التي كانوا يستقلونها، بينما كانت متوقفة بين مدينتي خان قلعة والعاصمة غروزني. وقال بانتشنكوف أيضاً "ما إن خرجوا من سيارتهم المدرعة بالقرب من حاميتهم حتى وقع الانفجار". وأضاف أن مدنياً كان في المكان قتل أيضاً، كما أصيب ثلاثة عناصر من قوى الأمن بجروح ونقلوا إلى المستشفى. وقال مسؤول إقليمي: إن التفجير ربما كان من تدبير جماعة إسلامية يرأسها شقيقان. وقال سكان العاصمة غروزني إنهم سمعوا انفجارين، وإن الثاني منهما أطلق ألسنة اللهب والدخان، ورأى شاهد رفات ثلاثة أشخاص على جانب الطريق بعد الانفجار. وقال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف إن الشقيقين جكاييف من المحتمل أن يكونا هما اللذان نظما هذا الهجوم، وإنهما دبرا من قبل تفجيرات مماثلة. وأوضح أنه تم التعرف على هوية أحد منفذي التفجير. وقال قديروف إنه صدرت تعليمات إلى أجهزة تنفيذ القانون بملاحقة واعتقال الشقيقين جكاييف واستخدام القوة عند الضرورة. يُذكر أن حسين جكاييف كان من قبل قائداً عسكرياً تحت قيادة دوكو عمروف قائد حركة استقلالية إسلامية أعلنت مسؤوليتها عن التفجير "الانتحاري" في مطار دوموديدوف بموسكو الذي أودى بحياة 37 شخصاً في يناير 2011، وتفجيرين تسببا في مقتل أربعين شخصاً في مترو موسكو عام 2010. وانشق حسين جكاييف عن عمروف في نهاية عام 2010 وأنشأ حركة إسلامية بديلة مع شقيقه. يُذكر أنه وبعد حرب الشيشان الأولى (1994- 1996) بين القوات الروسية والمطالبين باستقلال الشيشان؛ أخذت الثورة الشيشانية منحى إسلامياً واضحاً وتجاوز حدود جمهورية الشيشان ليصبح حركة إسلامية واسعة تشمل الكثير من مناطق القوقاز الشمالي.