أمر زعيم حركة التمرد الاسلامية في القوقاز الروسي الشيشاني دوكو عمروف انصاره بوقف الهجمات على المدنيين في روسيا بعد التظاهرات المناهضة لنظام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، كما ورد في شريط فيديو بث امس الجمعة. وقال دوكو عمروف في الشريط الذي بثه موقع للمتمردين الشيشان "آمر كل مجموعات التمرد المكلفة تنفيذ عملياتنا الخاصة في روسيا ان توقف تلك العمليات التي يمكن ان تؤذي المواطنين المدنيين". وقد تبنى دوكو عمروف المطلوب من السلطات الروسية، الاعتداء على مطار موسكو دوموديدوفو في كانون الثاني/يناير 2011 (37 قتيلا) والاعتداء المزدوج على مترو موسكو في 2010 (اربعون قتيلا). واضاف الزعيم الذي ظهر في الشريط وسط الطبيعة يرتدي زيا عسكريا ان "الأحداث التي تشهدها روسيا اليوم تثبت لنا ان الشعب الروسي المسالم لم يعد يدعم نظام بوتين". ويواجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية في الرابع من اذار/مارس بعد ولايتين في الكرملين في 2000 و2008، حركة احتجاج غير مسبوقة منذ توليه الحكم، ودعت المعارضة الى تظاهرة جديدة اليوم. وتابع دوكو عمروف ان "المدنيين الروس اليوم رهينة نظام بوتين الذي يقاتل الاسلام في أراضي إمارة القوقاز وفي هذه الظروف نحن مضطرون لحماية المدنيين خلال عملياتنا الخاصة"، وبالتالي اضاف ان "العمليات الخاصة ستوجه ضد قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات والشخصيات الرسمية المنافقة التي تتهجم على الاسلام قولا وفعلا والتي تعتبر من اعداء الله". وقد تخلى دوكو عمروف الذي كان ينتمي الى حركة التمرد الشيشانية التي قاومت القوات الروسية من اجل استقلال الشيشان، عن الكفاح من اجل استقلال الشيشان في 2007 وانتقل الى التيار الاسلامي معلنا قيام "إمارة القوقاز". وأصبح "رئيسا" للشيشان الانفصالية في 2006 وتولى قيادة حركة تمرد ضد الروس. واستمرت حركة التمرد في التقهقر تحت قيادته في الشيشان في وجه حملة تخللتها تجاوزات من قبل قوات موسكو وحلفائها الشيشان بقيادة الزعيم الموالي لروسيا رمضان قديروف. وفي مؤشر على استقرار نسبي في الشيشان انهت روسيا رسميا في 2009 عملية مكافحة الارهاب التي كانت سارية في الجمهورية منذ نحو عشرة أعوام.