موسكو، الآستانة - أ ف ب، رويترز – أعلنت السلطات الشيشانية مقتل تسعة أشخاص، غالبيتهم من الشرطة، في ثلاثة هجمات انتحارية في غروزني مساء الثلثاء، اتهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف زعيم متمردي القوقاز دوكو عمروف بتدبيرها. وقال ناطق باسم قديروف إن «ثلاثة انتحاريين» نفذوا الاعتداءات وسط غروزني قرب مبنى البرلمان، وحيث دوى الانفجار الأول لدى محاولة شرطي اعتقال مشتبه به للتدقيق في هويته، وأسفر عن مقتل شرطيَين. ولاحقاً فجر انتحاريان عبوتيهما في المكان ذاته الذي تجمع فيه شرطيون وفضوليون. وأشار الى مقتل تسعة أشخاص، 7 منهم شرطيون وعضو في وزارة الطوارئ ومدني، وجرح 22. وأعلن وزير الداخلية الشيشاني رسلان الخانوف التعرّف الى هوية انتحاريين، هما شابان في ال21 و22 من العمر، وأحدهما طالب في كلية النفط. وقال قديروف: «تعرفنا على أحد الإرهابيين، وهو شقيق إرهابي ارتكب اعتداءً دامياً قبل سنة. تبيّن أنهم أسرة إرهابيين. ليسوا مسلمين وبشراً». وشدد على أن هذه العملية التي نُفذت خلال الاحتفال بعيد الفطر، «تستوجب العثور على الإرهابيين وإعدامهم، وأيضاً من يتعاطف معهم»، محملاً دوكو عمروف مسؤولية تدبيرها. وأضاف: «من أرسلوا هؤلاء المجرمين الى المدينة في هذا اليوم المقدس عند المسلمين، لا يملكون شرفاً ولا ديناً ولا وطنية. يجب أن نخوض ضدهم كفاحاً لا رحمة فيه». أما وزير الداخلية الروسي رشيد نورعلييف فاعتبر الهجوم «اعتداءً إرهابياً»، مشيراً الى مقتل 207 أعضاء في أجهزة الأمن وجرح 826 في شمال القوقاز، منذ مطلع العام. وقال: «العمل الإرهابي الأخير في غروزني، يقنعنا بضرورة الحصول على معلومات استباقية واتخاذ تدابير لصون حياة منتسبينا». وأطلع نورعلييف عبر الهاتف الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على التدابير المتخذة في غروزني، فيما كلّفه الأخير الكشف عن ملابسات الحادث. في غضون ذلك، أعلن القضاء أن أجهزة الأمن في كازاخستان قتلت شخصاً واعتقلت 6 متطرفين خططوا ل «عمليات إرهابية» في منطقة اتيراو المنتجة للنفط. ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن ممثل الادعاء في اتيراو قوله: «حتى الآن اعتُقل 18 شخصاً للاشتباه في تخطيطهم لهجمات إرهابية».