حذَّر مدير إدارة الأخطاء الدوائية في الهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور عبدالعزيز الدريهم، من الأخطاء الدوائية، مؤكداً أنها يمكن أن تؤدي إلى استخدام غير مناسب للدواء أو إلحاق الضرر بالمريض. وقال “الدريهم”: “هذه الأخطاء قد تكون مرتبطة بالممارسة المهنية، مثل وجود خطأ في الوصف أو الصرف أو تكون مرتبطة بالمنتج الدوائي نفسه، على سبيل المثال يكون فيه تشابه في أشكال العبوات أو تسمياتها أو وجود معلومات خاطئة عليها”. وأوضح وفق ما نقلته الهيئة اليوم عبر “الحلقة السابعة عشرة من بودكاست غذاء ودواء”: “الأمثلة على الأخطاء الدوائية تتضمن تناول أدوية كثيرة مختلفة في وقت واحد، وهذه خاصةً تكون عند المرضى ممن لديهم أمراض مزمنة؛ وبالتالي ممكن يحصل عندهم تعارض في الأدوية، وكذلك وصف الدواء من قبل المريض الذي أتى بنتيجة جيدة معه، لغيره من الأقارب أو الأصدقاء”. وأردف: “من الأخطاء كذلك أن بعض الناس يلجؤون أحياناً للاحتفاظ بالدواء في أكياس صغيرة، حتى يستطيع تناول الدواء في الحالات الطارئة، طبعاً دون مراعاة ظروف تخزين جيدة للدواء، أو التأكد من تاريخ صلاحية الدواء، وأحياناً يلجأ بعض المرضى إلى نزع الغلاف الخارجي المحتوى على جميع المعلومات الأساسية والاحتفاظ بالشريط الداخلي كاملاً أو بعد قصه قد يؤدي إلى وقوع الأخطاء ويتحمل المريض نتائجها الخطيرة”. وحول الأسباب الأكثر شيوعاً للأخطاء الدوائية، قال “الدريهم”: إنها تتضمن الاختصارات الطبية والأسماء المتشابهة للأدوية، ويوجد كثير من المستحضرات لديها أسماء متشابهة؛ وبالتالي قد يزيد نسبة الخطأ، وأيضاً وجود رموز غير واضحة في الوصفة الطبية. وتابع: “عندنا مشكلة في تشابه عبوات المستحضرات والاعتماد على حفظ الشكل الخارجي للدواء دون قراءة المعلومات الأساسية”، مبيناً أن هناك سبباً ثالثاً يتعلق بضعف التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية، قد يؤدي إلى حدوث أخطاء دوائية، إضافة إلى ضعف التواصل بين مقدمي الرعاية والمريض؛ لذا يجب على المريض الاستفسار من الطبيب والصيدلي عن جميع المعلومات التي يحتاج معرفتها لاستخدام الدواء بطريقة آمنة”. وواصل: “عند البدء في تناول دواء جديد، يجب أن نتأكد من أنه يجب معرفة اسم الدواء الذي أعطاك إياه الطبيب وخصوصاً الاسم العلمي؛ لتجنب استخدام نفس الدواء ولكن باسم تجاري مختلف”.