سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغذاء والدواء» تستحدث مركزاً وطنياً لرصد الأعراض الجانبية للأدوية والمستحضرات العشبية قالت إنها تستقبل البلاغات و تتعامل معها بسرية تامة على مدار الساعة..
قالت الهيئة العامة للغذاء والدواء إنها استحدثت مركزاً وطنياً للتيقظ والسلامة الدوائية يستهدف متابعة الأدوية والمستحضرات العشبية بعد تسويقها وإجراء تقييم مستمر لجودتها والكشف عن الأعراض الجانبية و تقييمها ووضع الحلول المؤدية لمنع حدوثها. وأكدت استقبال بلاغات الأعراض الجانبية وجودة الأدوية و المستحضرات العشبية ومتابعة كل ما يرد من الهيئات والمنظمات الدولية المتعلقة بهذا الشأن واتخاذ القرارات المناسبة لتوفير أدوية آمنه ذات جودة عالية للمجتمع. ووفقا للدكتور غازي سعيد مدير إدارة التيقظ و السلامة الدوائية فإن كثيراً من الناس يستخدمون الأدوية دون أن تسبب لهم أي أعراض جانبية إلا أن هناك بعض الأدوية قد تتسبب في أعراض جانبية بسيطة أو خطيرة. وزاد "تصنف الأعراض الجانبية إلى أعراض جانبية متوقعة وهي امتداد لخواص الدواء و تأثيره على الجسم و غالباً ما تتم معرفتها من قبل تسويق الدواء و تكون ملحقة بالنشرة الداخلية للدواء,وأعراض جانبية غير متوقعة وغير معروفة السبب قد لا تكون في الغالب امتداداً لتأثير الدواء، وليس لمقدار الجرعة أو طريقة تناول الدواء دور في حدوثها، وحدوث هذه الأعراض الجانبية نادر، إلا أنها لو حدثت قد تؤثر على مستخدمها وقال "يعتمد حدوث الأعراض الجانبية على طبيعة الشخص و طبيعة الدواء و قد تحدث بعض الأعراض الجانبية مباشرة بعد تناول الدواء مثل الحساسية و قد يحتاج بعضها الآخر إلى أيام و أسابيع , مثل الطفح الجلدي و مشاكل تقرحات المعدة في حال تناول بعض المسكنات. تحدث الأعراض الجانبية عادة بعد استخدام دواء جديد أو زيادة الجرعة لدواء مستخدم حالياً وغالباً ما تزول الأعراض الجانبية الطفيفة من تلقاء نفسها بعد تعود الجسم عليها" . واستعرض د.غازي العوامل التي يمكن أن تؤثر في جودة الأدوية والمستحضرات العشبية , وقال إن استخدام مواد أولية غير جيدة في التصنيع من أبرز العوامل المؤثرة, وكذلك وجود خطأ في تصنيع المستحضر بشكل عام أو في أحد تشغيلاته أو ترسب الأشربة التي يجب ألا تترسب مما يجعل تركيز الدواء مختلفاً في نفس العبوة أو انفصال المستحضرات الجلدية لأكثر من طبقة والأمثلة على ذلك كثيرة, أو خطأ في التغليف مثل كتابة اسم مستحضر آخر أو تركيز خاطئ مما يتسبب في إعطاء جرعات خاطئة, و خطأ في النقل والتخزين كعدم مراعاة درجة الحرارة والرطوبة والتعرض للضوء مما يؤدي لحدوث العديد من التفاعلات الكيميائية أو الفيزيائية أو كليهما أو نمو البكتيريا أو الفطريات داخل المستحضر,و استخدام بعض المصنعين لأسماء تجارية أو أشكال للمستحضرات تكون متشابهة في شكلها أو نطق اسمها مع مستحضرات أخرى مما يجعل التفريق بينهما صعباً والخطأ في صرف أو استخدام المستحضر الآخر أمراً محتملاً. وأضاف"يتم التعرف بشكل يومي وعلى نطاق العالم إلى كثير من المشاكل المتعلقة بجودة الأدوية والمستحضرات العشبية ولحسن الحظ أنه يمكن الحد من أو تجنب حدوث الكثير من المضاعفات لمستهلكي الأدوية وذلك برصدها عن طريق مراكز التيقظ و السلامة الدوائية والعمل على سحبها من الأسواق". وكشف د. غازي عن العلامات التي تدل على تغير جودة الأدوية والمستحضرات العشبية, وقال"إذا لاحظت تغيراً في لون أو شكل أو قوام أو رائحة أو طعم الدواء فإن ذلك قد يكون مؤشراً على وجود تغير في جودته. كذلك إذا كنت تستخدم دواء لمرض مزمن ولاحظت تغيراً في فاعليته وتحكمه في مرضك - زيادة أو نقصاناً - فإن ذلك قد يكون مؤشراً على تأثر جودته". وشدد على ضرورة الإبلاغ عند وجود شك في جودة أي دواء أو مستحضر عشبي وذلك في حالات سوء التغليف والتعليب, نمو البكتيريا أو الفطريات أو عند وجود شوائب في المستحضر,كون الدواء مغشوشاً, وجود معلومات خاطئة على العبوة الخارجية أو النشرة الداخلية للدواء أو تاريخ الصلاحية, وجود كمية خاطئة من الدواء. ولفت إلى إن فاعلية المركز الوطني للتيقظ الدوائي في متابعة ورصد الأعراض الجانبية و جودة الأدوية والمستحضرات العشبية في المملكة العربية السعودية واكتشاف مشاكلها يعتمد اعتماداً مباشراً على المشاركة الفعالة من جميع أفراد المجتمع بالإبلاغ عنها. وقال" لا يترتب على مُبلغ أو معد التقرير أي التزام حيث تقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء ممثلة بالمركز الوطني للتيقظ و السلامة الدوائية بالتعامل مع التقارير والمحافظة على سرية المعلومات الواردة وهوية معد التقرير وتقوم بشكره على التعاون مع المركز". واستطرد "يمكن الإبلاغ عن الأعراض الجانبية وجودة الأدوية والمستحضرات العشبية بتعبئة نموذج الإبلاغ المخصص لذلك وإرساله إلى المركز الوطني للتيقظ الدوائي عن طريق الانترنت بالدخول إلى موقع الهيئة www.sfda.gov.saواختيار قطاع الدواء ومن ثم النقر على أيقونة المركز الوطني للتيقظ الدوائي وتعبئة نموذج الإبلاغ الإلكتروني وإرساله مباشرة للمركز.