طرق المعتمرين المتجهين لمكةالمكرمة تشهد انتعاشة كبيرة، خاصة في المواقيت، تتزامن مع شهر رمضان الذي يمثل ذروة موسم العمرة، فيما توقعت مصادر ارتفاع وتيرة الحركة التجارية خلال النصف الثاني من الشهر تحسباً لدخول العشر الأواخر. وتحتضن مواقيت العمرة والحج للقادمين من خارج مكةالمكرمة "ذو الحليفة والجحفة ويلملم وقرن المنازل وذات عرق" أكثر من 100 محل تجاري إضافة إلى محلات تجارية في مواقيت أهل مكةالمكرمة القريبة من أم القرى، مثل التنعيم والجعرانة تحت إشراف وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تأجير المحلات التجارية. وحسب جولة ميدانية ل "الرياض" تبين هيمنة العمالة الوافدة على تجارة المواقيت وبروز ظاهرة التستر التجاري وحاجة تلك الأسواق لمزيد من المحلات التجارية لتوفير السلع والخدمات التي يحتاجها المعتمر. وشدد معتمرون على أهمية مراقبة السلع والنواحي الصحية لمحلات بيع الشطائر مع تخصيص مكتب رقابي داخل كل ميقات لتلقي الشكاوى. وقال يوسف العبيد "معتمر": إن الحاجة باتت ملحة لدعم أسواق مواقيت ببناء محلات جديدة لتوفير مكاتب لخدمات الاتصالات ومطاعم العائلات والعزاب بمستوى راقٍ واستراحات المسافرين. وأضاف أن ملامح العمالة الوافدة وغير النظامية واضحة، فثمة وافدون يتاجرون في بيع مطبوعات مجانية موزعة من قبل جهات حكومية. واعتبر حسين الزايدي أن مواقيت العمرة واجهة مهمة يقصدها المعتمرون من داخل المملكة وخارجها وملتقى يتجدد سنويا خلال مواسم الحج وإجازة الصيف وشهر رمضان الأمر الذي يعجل بمراجعة أدائها ورصد سبل تطويرها وتوفير مزيد من الخدمات فيها. وفي مكةالمكرمة يعد مسجد التنعيم ومسجد جعرانة أقرب المواقيت الشرعية التي يقصدها المعتمرون وأهل مكةالمكرمة لقربها من الحرم المكي وتمثل واجهة وسوقاً رائجة في المواسم يمكن أن تكون بوابة لتأهيل الأسر المنتجة ومنح فرص العمل التجاري أمام السعوديين من أبناء الأحياء القريبة منها. ويقول المعتمر فادي أكبر: يعتبر مسجد التنعيم الأقرب للحرم المكي، لذا نجد كثافة المعتمرين واضحة بجلاء لدرجة بروز ملامح أزمة نقل في المواسم وزحام الحافلات الصغيرة في النقل مما يطرح فكرة إنشاء محطة حضارية للقطارات ترتبط بمحطات الحرم المكي المزمع تنفيذها في المشاعر والمدينة المنورةوجدة كحل جذري لأزمة النقل خاصة في ظل تنامي طلب المعتمرين للاعتمار من مسجد التنعيم وفي ظل اتساع باب عمرة الخارج والداخل باكتمال توسعة الحرم المكي. ويقول المعتمر أحمد المصري: مسجد العمرة بحاجة إلى نقلة جديدة تعزز توفير الخدمات للمعتمر خاصة وأن المسجد يعتبر الأكثر كثافة بعد الحرم المكي ولا تغلق أبوابه طوال العام وعلى مدار الساعة فنحن بحاجة إلى توفير النقل السريع وبسعر منافس ومريح. ويرى المعتمر أسرفت أن الباحات المتاخمة لمسجد التنعيم لا تهدأ من أصوات أصحاب الحافلات الصغيرة طلباً لنقل المعتمرين للحرم المكي مما يلغي هيبة المكان ويتطلب البحث عن نظام لنقل المعتمرين بطريقة حضارية مع مراقبة مستوى خدمات الحافلات العاملة بتوحيد سعر النقل وإدراج فكرة البطاقات الذكية مسبقة الدفع لحافلات النقل الحكومي وتوحيد سعر نقل المعتمرين لدى الحافلات الصغيرة واستثمار الفضاءات التي تحيط بالمسجد المفتوح على مدار الساعة ببناء مواقف تلبي رغبات المعتمرين.