أدت عمليات صيانة محطات التحلية في جدة، في خلق أزمة في إمدادات المياه في بعض الأحياء داخل جدة، وذلك لنحو أسبوع، وعانى عديد من السكان من انقطاع المياه، وصعوبة في الحصول على صهاريج مياه لتزويد منازلهم، لحل الأزمة بشكل مؤقت، ما أجبر سكان الأحياء التي طالها انقطاع المياه للانتظار لفترات طويلة في الأشياب لحين توافر الصهريج. وبدأت أزمة انقطاع المياه، في الانفراج بنسب بسيطة، بعد تدفق كميات محدودة إلى بعض الأحياء، فيما لا تزال أحياء أخرى تعاني من توقف الضخ فيها، وتشهد أشياب الفيصلية وبريمان طوابير طويلة من سكان الأحياء المتضررة الراغبين في شراء الصهاريج لتغذية منازلهم بالمياه. من جهته، قال المهندس محمد الزهراني، مدير فرع شركة المياه الوطنية في جدة، أن انقطاع المياه في جدة بدأ بنسبة وصلت بين 30 و40 في المائة من مجموع كمية المياه التي تضخ في جدة يوميا. وأوضح الزهراني أن السبب وراء الانقطاع هو إجراء صيانة لمحطات التحلية في الشعيبة، مبينا أن ذلك النقص لا يشكل أزمة في المحافظة، وفقا ل "الاقتصادية". وأضاف الزهراني، أنه في اليومين التاليين من بعد الانقطاع، انخفضت نسبة النقص في كمية المياه التي تضخ لتغذية المدينة بنحو 20 في المائة، ومنذ أمس بدأت المياه تعود للضخ الطبيعي بشكل تدريجي، متوقعا أن تعود المياه للضخ الطبيعي بشكل كامل دون نقص ابتداء من اليوم، موضحا أنه تمت الاستعانة بكميات من الخزن الاستراتيجي لتعويض بعض النقص الذي حدث.