عثرت الشرطة التونسية أمس الجمعة على 4 جثث متفحمة تعود لأم وبناتها تعرضن للذبح ثم الحرق، في منطقة وادي الليل من ولاية منوبة. ونقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن مصادر مطلعة قولها إن حريقا نشب بمنزل كائن بحي الأنس في معتمدية وادي الليل أتت خلاله النيران على كامل محتوياته. وأصيبت صاحبة المنزل وعمرها 60 سنة رفقة بناتها الثلاث، أعمارهن 23 و 25 و 30 سنة، بحروق بليغة كانت سببا في وفاتهن على عين المكان، بالإضافة إلى تعرضهن للطعن والذبح. وأضافت المصادر أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق لمعرفة أسباب الجريمة، فيما وجهت مبدئيا أصابع الاتهام للابن بعد القبض على الأب والتحقيق معه. من جهته، أفاد الناطق باسم الحرس الوطني، حسام الجبابلي، في تصريح لراديو “موزاييك” اليوم السبت، أن دورية تابعة لمركز الحرس البحري تمكنت من القبض على المشتبه به في تنفيذ الجريمة على حافة البحر في منطقة العقلة بمدينة جرجيس. وأوضح أن الشاب الجاني كان في حالة نفسية عادية، وقد تعمد التخلص من ملابسه التي كان يرتديها، بحرقها على شاطئ البحر. ونوه الجبابلي إلى أن المشتبه به كان يحمل مبلغا ماليا واعترف أنه كان يعتزم البقاء عند أحد أصدقائه بالمنطقة. وبحسب المعطيات الأولية فقد كان يشتغل فنيا بوزارة الثقافة، وتمت إحالته، بعد استشارة النيابة العمومية في مدنين، على الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الحرس الوطني.