أكد الجيش اللبناني أن قواته على جاهزية تامة لمواجهة أي طارئ؛ رداً على إطلاق الكيان الصهيوني، حملة “درع الشمال” على الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن الوضع في الجنوب هادئ ومستقر. وقالت القوات اللبنانية، في بيان نشرته الثلاثاء: “في ضوء إعلان العدو الإسرائيلي فجر اليوم إطلاق عملية درع الشمال المتعلقة بأنفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكد قيادة الجيش أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر؛ وهو قيد متابعة دقيقة”. وأضاف البيان: “تقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب”. وشددت قيادة القوات اللبنانية في بيانها على أن “الجيش على جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ”. بدورها أكدت قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” أنها عززت دورياتها على حدود البلاد مع إسرائيل، بالتعاون مع الجيش اللبناني إثر إطلاق القوات الإسرائيلية عملية “درع الشمال”. وقالت القوة الأممية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي “أبلغ اليونيفيل صباح اليوم أنه بدأ نشاطه جنوب الخط الأزرق للبحث عما يشتبه أنه أنفاق”، موضحة أن الوضع العام في منطقة عملياتها “لا يزال هادئاً”. وأشارت القوة الأممية إلى أنها “تعمل مع جميع المحاورين من أجل الحفاظ على الاستقرار العام”. وأفادت في هذا السياق بأن “جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية؛ للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد”. وتابعت في بيانها: “أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء ستيفانو ديل كول، على اتصال وثيق مع كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، ويحث مجدداً جميع الأطراف على استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل في مجال الارتباط والتنسيق والآلية الثلاثية لتهدئة أي توتر”.