استمرت المظاهرات العمالية في أنحاء متفرقة من إيران لليوم السابع عشر، بينما يعاني العمال في مئات المصانع من عدم دفع الرواتب إضافة إلى القمع الأمني والفساد. في العاصمة الإيرانيةطهران، نزلت حشود عمالية، في مسيرات سلمية. وتجمع عدد كبير من المتظاهرين أمام مقر “بيت العمال” في طهران، مطالبين بتحسين ظروف معيشتهم، كما طالبوا بإطلاق سراح زملائهم الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في الأيام الماضية. وفي مدينة شوش، دخلت احتجاجات عمال قصب السكر يومها الثامن عشر، حيث أكدوا استمرار مظاهراتهم حتى تحقيق مطالبهم. ووضع العمال “أخاوين” (موائد خالية من الطعام) كدليل على الفقر وعدم إمكانيتهم شراء غذاء، أمام مقر مركز المدينة. ورفع العمال شعارات كتبت:” مستمرون في الاحتجاجات ولن ترهبنا الاعتقالات والإعدامات” ويعمل في مصنع هفت به لقصب السكر الذي تم إنشاؤه عام 1962 ،نحو 4 آلاف عامل، لكنه شهد احتجاجات عديدة على تأخر الرواتب ومعاشات المتقاعدين منذ خصخصته في فبراير 2016 .وحظيت التظاهرات بدعم واسع لأبناء مدينة شوش، حيث أغلق سوق المدينة تضامنا معهم، كما التحق الشباب وأهالي المدينة بالمتظاهرين، حسبما أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. كما احتشد عمال شركة الصلب في مدينة الأحواز، ليواصلوا احتجاجاتهم على تأخير الرواتب، وهتفوا بشعارات “ضد الظلم والفساد”، وقال بعضهم إن” البلد أصبح يضرب به المثل بالسرقة والفساد المالي”. وتضامن طلاب جامعة “تشمران” في الأحواز مع احتجاجات العمال، وخرجوا في مسيرات تضامنية.