استشهد مسن وامرأة وابنتها وأصيب 4 آخرون في قصفين منفصلين اليوم الجمعة نفذته طائرة استطلاع صهيونية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقد أطلقت طائرة استطلاع تابعة للجيش الصهيوني عدة صواريخ سقط أحدها على منزل مواطن يدعى إبراهيم قديح, مما أدى إلى تضرر المنزل واستشهاد ربة المنزل وابنتها, بالإضافة إلى إصابة ابنتي الشهيدة، بينما استهدف قصف آخر منطقة حي المنارة جنوب مدينة خان يونس وأسفر عن استشهاد مواطن مسن بجوار مسجد سيد قطب أثناء استعداده لصلاة الجمعة. وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ صباح اليوم الجمعة إلى خمسة, حيث استشهد في وقت سابق مقاومان ينتميان إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قصف نفذته طائرة استطلاع صهيونية استهدفهم ببلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس. وترتفع بذلك حصيلة الشهداء جراء استمرار الطائرات الحربية والمدفعية الصهيونية في قصف مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ أمس وحتى ظهر اليوم إلى حوالي 10 شهداء وإصابة حوالي 50 آخرين. من جانبها, قصفت المقاومة الفلسطينية عدة قذائف وصواريخ محلية الصنع مواقع عسكرية ومستوطنات صهيونية تقع بالقرب من الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة ردا على تواصل العدوان الصهيوني. وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتهما عن قصف المستوطنات المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين 10. وقالت الكتائب في بيان عسكري "إن هذا القصف يأتي ردا على عدم التزام جيش الاحتلال بالتهدئة ومواصلته عمليات القصف الهمجي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل". وتوعدت بمزيد من عمليات القصف ضد المستوطنات، مؤكدة على خيار المقاومة حتى نيل الحقوق الوطنية. من جانبه قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني "إن الاعتداء على حافلة الركاب من قبل حركة حماس هو اجتياز لكافة الخطوط الحمراء، ومن فعل ذلك قد وضع روحه على كفه". ونقلت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اليوم الجمعة عن نتنياهو الذي يزور جمهورية التشيك زعمه "إن "إسرائيل" ليست معنية بأي تصعيد، وعلينا أن نحتوي التصعيد الحالي". وأضاف "حال استمر التصعيد على شكله الراهن فإن الجيش "الإسرائيلي" لن يتوانى عن تشديد ضرباته على قطاع غزة، وسيواصل الجيش عملياته ضد غزة خلال الأيام القادمة". وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت مسئوليتها عن استهداف حافلة ركاب صهيونية أثناء سيرها أمس في محيط شاعر هنيغف بالنقب الغربي القريب من شرق غزة كرد على جرائم الجيش الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستوثق من صحة التقرير. واندلع القتال في غزة أمس الخميس بعدما ضربت قذيفة فلسطينية مضادة للدبابات حافلة مدرسية صهيونية لتصيب شخصين وردت القوات الصهيونية بقصف مدفعي وجوي قتل خمسة فلسطينيين. وجاءت هجمات أمس الدامية في أعقاب هدوء نسبي في الهجمات عبر الحدود بين غزة ودولة الكيان الصهيوني بعد تصاعد مفاجئ في العنف الشهر الماضي أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل. وأشارت دولة الكيان الصهيوني وحماس إلى استعدادهما للعودة إلى وقف إطلاق النار الذي أبقى الحدود أمنة نسبيا منذ الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة في أواخر ديسمبر 2008م وامتدت إلى منتصف يناير 2009م. لكن ما حدث اليوم من ضربات جوية استهدفت رجالا مسلحين من الجناح المسلح لحماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة مؤشر على أن القتال مستمرا.