مأساة حقيقية.. تلك التي عاشها الطفل “عبدالله”، فبعد أن دخل لإجراء أشعة بأحد المستشفيات في الطائف، ولكنه لم يعلم أنه سيخرج جثة هامدة بسبب خطأ طبي. وتسببت حقنة (صبغة) خاطئة في وفاة الطفل عبدالله، فيما زور المستشفى الوقائع للإفلات من المساءلة، بحسب ما أكد الإعلامي مفرح الشقيقي عبر برنامجه “يا هلا” على قناة روتانا خليجية. وأوضح الإعلامي أن هناك أخباراً غير مؤكدة عن مغادرة الطبيب المتسبب في الكارثة للمملكة، متسائلاً: “إلى متى يستمر مسلسل الأخطاء الطبية المؤلم؟!”. وقال الشقيقي معلقاً على وفاة الطفل عبدالله: “أتمنى أن تجتهد صحة الطائف في إجراء تحقيق سريع، وأن يلقى المخطئ عقابه إذا ثبت الخطأ”. وكشف خال الطفل المتوفى، فيصل المالكي، تفاصيل الواقعة قائلاً: “ولد الطفل في بداية شهر أكتوبر الماضي، وكان لديه مشاكل في الرضاعة، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة وجد سائل أخضر بمعدة الطفل تم سحبه”. وتابع: “بعد يومين من الاستقرار والرضاعة الطبيعية عاد الطفل بوعكة صحية جديدة، فأمر الطبيب بإجراء عملية استكشافية، بعد العملية ظهر لدى الطفل ثقب في الأمعاء الغليظة وتم التدخل الجراحي للطفل وتمت العملية بنجاح”. وأكد المالكي أنه بعد معاودة المستشفى للتأكد من حالة الطفل الصحية وكان بحالة ممتازة جداً، وطلب الطبيب عمل أشعة صبغة للطفل، ولكن تم حقن الطفل الخميس الماضي، من الجزء الخاطئ ما أدى انتقال الصبغة لجميع الجسم والصدر والرئتين؛ ما تسبب في تغير حالة الطفل الصحية بشكل تام (شحوب كامل في اللون، تغير في وظائف الجسم الحيوية، وعلامات نقص أكسجين واضحة مع زرقة الشفاه). وأشار إلى أن الطبيب قرر إجراء عملية جراحية مساء نفس اليوم، وقرر نقل الطفل لمستشفى آخر وهو في حالة صحية متردية للغاية حتى فارق الحياة. وأكد على أن تقرير المستشفى بشأن حالة الطفل وادعاء بأن سبب الوفاة “عيب خلقي” عارٍ تماماً من الصحة، وتم التقدم لكافة الجهات المختصة بشكوى بما حدث.