تسبب خطأ طبي في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، منطقة القصيم، أمس في إنهاء حياة الشابة ندى إبراهيم الثويني (24 عاما)، وذلك إثر خضوعها لعملية استئصال للمرارة. وإزاء اعتراف الطبيب الذي أجرى العملية بخطئه، «بقطعه الشريان الأورطي للشابة أثناء إخراج منظار العملية»، أقرت مديرية الشؤون الصحية في منطقة القصيم في بيان أصدرته أمس بخطأ الطبيب وإهماله في العملية وتسببه بوفاة الشابة. وأمر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في وفاة الشابة ندى ومعاقبة المتسببين، مبديا اهتماما كبيرا مع حالة وأسرة ندى. بدورها شددت الشؤون الصحية في منطقة القصيم في بيان لها على أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق الطبيب المعالج والمتبعة في مثل هذه الحالات. وأفادت مديرية الصحة في بيانها أنها شكلت لجنة متخصصة للتحقيق وإعداد التقارير الطبية المتكاملة عن الحالة وملابساتها لعرضها على لجنة شرعية، يشرف عليها قاضي شرعي واستشاريين سعوديين متخصصين في هذا المجال. وأوضح البيان أن ندى أدخلت إلى المستشفى، إثر معاناتها من وجود حصوات في المرارة، دخلت على إثرها إلى غرفة العمليات لإجراء عملية استئصال المرارة عبر المنظار. وتابع بيان الصحة: أنه وأثناء إجراء العملية انقطع جزء من الشريان الأورطي، ما تسبب في نزيف داخلي للمريضة، استدعي على إثره استشاري جراحة الأوعية الدموية في المستشفى لإمكانية السيطرة عليه وإيقاف النزيف الذي سبب في انخفاض ضغط الدم، ما استوجب نقل المريضة إلى غرفة العناية المركزة، التي توفيت فيها في وقت لاحق. من جانبه والد ندى وهو في حالة انهيار إننا نجهز لدفنها، وهو تم عصر أمس، فيما أكد شقيق المتوفاة محمد الثويني أن الدكتور الذي أجرى العملية اعترف بخطئه، الذي أنهى حياة شابة تخرجت قبل أشهر وتنتظر تعيينها. وقال محمد إن الأخطاء بدأت مع ندى منذ اللحظة الأولى لدخولها المستشفى، الذي دخلته وهي تسير على قدميها وفي كامل قواها لتخرج منه جثة هامدة. وفند الثويني الأخطاء التي تعرضت لها ندى قبل إجراء العملية الجراحية التي أنهت حياتها في عدم توفر دم في بنك الدم، ما أجبر شقيقها على التبرع قبل إجراء العملية، كما أضاع قسم الأشعة صورة الإشعة المقطعية وطلبوا صورة أخرى. وتابع الثويني: «بعد وفاة ندى ذهبنا إلى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة والذي رافقنا بنفسه إلى المستشفى واستدعى الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية ويدعى (جلال)، واعترف بخطأه أمامنا». ويعيد الخطأ الطبي للأذهان حالات الأخطاء المتكررة في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، إذ لم يمض أكثر من أسبوعين على وفاة طفلة لا يتجاوز عمرها عاما ونصف العام، إثر حقنها بإبرة مهدئة لأخذ صورة شعاعية لها.