حكمت محكمة مدينة منغدو في ولاية أراكان، على ثمانية مسلمين روهنجيين بالسجن لمدة عامين؛ لرفضهم التسجيل بمصطلح "بنغالي" بدلاً من "روهنجي"، في التعداد الوطني العام الذي أجري قبل عدة أشهر، واعتقلوا خلاله من قبل السلطات المحلية. ووفقاً لما ذكرته الناشطة الحقوقية، ومديرة شبكة أراكان السلام النسائية، واي واي نو، لصحيفة "ميزيما" البورمية، فإن المسلمين الذكور الثمانية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17-50 اعتقلوا خلال عملية التعداد التي أجريت في مارس وإبريل الماضيين من قرية "Kyauk Hle Kar"، شمال منغدو، وحكم عليهم قبل أيام بالسجن لمدة عامين. وقد وجهت إلى المسجونين تهمة بموجب المادة 353 من قانون العقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي، أو من يمارس القوة لتعطيل الموظف الحكومي عن أداء واجبه الحكومي. ويعرف الذكور الثمانية أنفسهم بأنهم من الروهنجيا، وهم الأقلية المسلمة في ولاية أراكان التي لا يعترف بها رسمياً من قبل حكومة بورما، بموجب قانون الجنسية لعام 1982م. وخلال المحاكمة، لم تسمح السلطات المحلية بتمثيل أي محام للمتهمين، ولم تسمح – أيضاً – لأفراد الأسرة بالحضور لمشاهدة حيثيات المحاكمة. يشار إلى أن أقلية الروهنجيا كانت قد امتنعت عن المشاركة في التعداد؛ احتجاجاً على الممارسات القمعية التي صاحبت عمليات التعداد من قبل السلطات الحكومية؛ بهدف ثنيهم عن تمسكهم بموقفهم، وإصرارهم على إثبات عرقيتهم في الأوراق الرسمية.