أكدت مصادر أن الجهات الأمنية بمحافظة القنفذة، ألقت القبض على المتورطين في قتل الطفل عبدالمجيد بن حنش محمد الحربي، الذي عثر على جثته ملقاة أمام باب المسجد القريب من منزله بمركز خميس حرب، بعد فقده في ظروف غامضة. وطبقاً للمصادر فانه تم القبض على سبعة أشخاص من أقارب الطفل، وأن التحقيقات جارية معهم؛ لمعرفة القاتل الحقيقي والمساعدين له في عملية القتل والحرق. وقالت المصادر إنه شوهد على جثمان الطفل آثار ضرب وتعذيب، وأنه تم تقييده قبل قتله، ورجحت المصادر أن مرتكبي الجريمة من أقارب الطفل. وقد استطاع رجال الأمن في شرطة وبحث القنفذة من فك خيوط وأسرار الحادثة منذ بداية مباشرة موقع وجود الجثة، والقبض على سبعة من أقارب الضحية، بينهم ثلاثة أشقاء بتهمة المشاركة والتستر على القضية. ولا تزال الجهات المعنية والنيابة العامة تعمل على إنهاء إجراءات التحقيق، ومعرفة المتهم الحقيقي بعد ظهور نتائج تحليل "الدي إن إيه" والأدلة الجنائية. وكانت "تواصل" نشرت تفاصيل العثور على جثة الطفل عبدالمجيد بن حنش محمد الحربي البالغ من العمر 12 عاماً، أمام مسجد الحي ظهر يوم الأربعاء الماضي. وقالت المصادر إن جثة الطفل وجد عليها آثار حروق كثيرة من شدة التعذيب الذي تعرَّض له الطفل على يد مختطفِه، وأن الحروق طالت نصف جسده. وطبقاً للمصادر؛ فإن الطفل اختُطف إلى جهة بعيدة عن منزل أسرته، وبعد قتله قام الجناة في اليوم الثالث – يوم الأربعاء الماضي – بإلقاء جثته أمام المسجد، بعد صلاة الفجر، عقب انصراف المصلين من أداء الصلاة، حيث لم يشاهد أي من المصلين الجثة أثناء أداء صلاة الفجر، وعثروا عليها أثناء الدخول لأداء صلاة ظهر اليوم. وكثفت الجهات الأمنية جهودها لفك "لغز" اختطاف الطفل وإخفائه وقتله، وإلقاء جثته أمام باب مسجد الحي القريب من منزله. الطفل "عبدالمجيد الحربي" فُقد مساء يوم الاثنين الماضي، واستمر البحث عنه في محيط المنطقة من قِبل الجهات الأمنية وبمشاركة فرق أرضية والطيران الشراعي، الذي قام بتمشيط المنطقة بالكامل حتى عثر عليه مقتولاً أمام باب مسجد القرية. وكان والد الضحية قال إن طفله كان برفقته مساء الاثنين الماضي، في أحد المقابر لدفن امرأة متوفاة، وبعد الانتهاء من الدفن طلب الطفل منه نقوداً ليجلب له بعض الاحتياجات من مكان قريب، إلا أنه اختفى. وأضاف والد الطفل، أن اختفاءه استنفر أفراد القرية وأقاربه، الذين مسحوا كل المواقع التي تشكل خطورة أو يشتبه في وقوعه بها دون أن يعثر على أي أثر له. وكشف عبدالعزيز الحربي شيخ قبيلة الحربي، تفاصيل العثور على جثة الطفل عبدالمجيد، ملقى أمام باب مسجد بالقرية، وأنه تم اختطافه إلى مكان بعيد وتم قتله وإلقاء جثته على باب المسجد.