برز إلى العلن خلاف بين موسكووطهران حول مستقبل الوجود العسكري الإيراني في سوريا، في وقت شددت طهران على أن أحداً لا يستطيع إجبارها على مغادرة سوريا؛ وذلك بعد تردد أنباء عن استهداف إسرائيلي جديد لمواقع إيرانية في سوريا. وفي مؤشر جديد إلى رفع الغطاء الروسي عن الوجود الإيراني في سوريا، هزّت انفجارات مجهولة منطقة نجها (جنوبدمشق)، عزاها ناشطون إلى قصف إسرائيلي استهدف مواقع إيرانية. وأوضحوا أن انفجارات ضربت مقر إدارة الحرب الإلكترونية، ومدرسة أمن الدولة، التي تتخذها قوات إيرانية مقراً لها قرب العاصمة. مؤكدين أنّ انفجارات متتالية ضربت ثكنات الحرب الإلكترونية؛ ما أدى إلى مقتل جميع العناصر فيها. لكن وسائل إعلامية موالية للنظام عزت أصوات الانفجارات إلى انفجار محولات كهربائية بسبب الحرارة المرتفعة، في حين تجاهلها الإعلام الرسمي، حيث تتخذ الميليشيات الإيرانية من منطقة نجها مركزاً رئيساً لتجمعها؛ لقربها من المزارات الشيعية في منطقة السيدة زينب والعاصمة. وتأتي الانفجارات بعد أيام قليلة من تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، وما تلاها من توضيح المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتيف بأن هذا التصريح يخص المجموعات العسكرية الأجنبية الموجودة على أراضي سوريا، بمن فيها الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون.