أعلنت شركات أوروبية كبرى عن إعادة النظر في مشاريعها ونشاطها التجاري مع إيران، عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" انسحاب بلاده من الاتفاق، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران. ووفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا"، أعلنت إدارة شركات "بيجو" لصناعة السيارات، و"سيمنز" الإلكترونية وإيرباص لصناعة الطائرات، عن إعادة النظر في علاقاتها مع إيران لاسيَّما بعد أزمة الاتفاق النووي. واعتبر المتحدث باسم شركة بيجو أن الشركات الأوروبية تنتظر موقف دول أوروبا من إيران بعد إعلان ترامب، قائلًا: كبقية الشركات والهيئات الاقتصادية، سوف نتبع القرار الرسمي لدول الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، مؤكدًا أن قرار الشركة رهين الموقف السياسي لدول القارة العجوز. من جهته قال المدير المالي لشركة سيمنز، إن تقييم الإدارة لوضعها التجاري مع إيران متوقف على التبعات الاقتصادية للقرار الأمريكي من الاتفاق النووي. وأكد مسؤول سيمنز أن الشركة تتبع المقررات الرسمية لتصدير منتجاتها إلى إيران وفقًا للقوانين والقرارات الدولية، مشددًا على ضرورة تماشي القرار الاقتصادي مع السياسي. بدورها أعلنت شركة إيرباص للطائرات أنها في حاجة إلى مساحة من الوقت؛ لدراسة تأثير قرار ترامب، وتقييم موقفها التجاري مع إيران. ويرى محللون أن الشركات العالمية لاسيَّما الأوروبية، ستنسحب من السوق الإيراني بشكل متتابع بعد خروج الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاتفاق النووي، وقرارها بإعادة فرض العقوبات التي ستطال أي طرف يثبت تعامله مع نظام طهران. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الثلاثاء)، خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، بعد ثبوت تورط طهران في مواصلة الأنشطة النووية وعدم الالتزام ببنود الاتفاق. ووقَّع ترامب فور إعلانه على وثيقة إعادة فرض الولاياتالمتحدة العقوبات الاقتصادية على إيران، في غضون فترات متلاحقة بين 90 و 180 يومًا.