-متابعات أعلنت عدد من الشركات الأجنبية العاملة في إيران عن وقف أعمالها؛ بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وفقًا لمجلة "فوربس" الأمريكية. يأتي ذلك، في وقت شجع فيه زعماء أوروبيون الشركات الأوروبية على استمرار العمل مع إيران طالما تواصل الالتزام بشروط الاتفاق النووي، وفي وقت أعلنت فيه الهند، وهي أكبر مستورد للنفط الإيراني، أنها لا تتبع سوى عقوبات الأممالمتحدة وليس العقوبات الأحادية التي تفرضها أي دولة. غير أن وزن أمريكا الاقتصادي أكبر من أن يتجاهله الآخرون، وفقًا لمجلة "فوربس" التي أشارت إلى إعلان مختلف أنواع الشركات بدءًا من شركات التأمين إلى تصنيع السيارات والشحن إيقاف عملها مع إيران؛ بسبب العقوبات الأمريكية. بعد دعوى قضائية من حليف لترامب.. شركة أمريكية تنهي معاملاتها مع قطر أمريكا تغرّم شركة "ZTE" الصينية 1.4 مليار دولار وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 8 أيار/ مايو الماضي، عن عودة العقوبات الأمريكية على إيران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الكبرى. توتال تتخلى عن صفقة المليار وأعلنت شركة النفط الفرنسية "توتال" أنها ستنسحب من صفقة بمليار دولار أمريكي أبرمتها مع إيران والشركة الصينية "سي إن سي بي"، إذا لم تتمكن من الحصول على تنازل من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكانت تلك الشراكة لتطوير حقل غاز "جنوب فارس" في إيران، كما كانت "توتال" أول شركة نفط دولية تبرم صفقة مع إيران، منذ انتهاء العقوبات القديمة عليها في يناير 2016. وتنوي إيران الآن تقديم حقل الغاز الطبيعي لشركة النفط الوطنية الصينية. ميرسك وأعلنت الشركة الدنماركية للنقل البحري "ميرسك"، عن عدم شحنها النفط الإيراني؛ بسبب العقوبات الأمريكية. وأعطى الرئيس التنفيذي للشركة في بيانه الأولوية للعمل مع الولاياتالمتحدة وليس إيران، ولكنه لم يوضح بالضبط متى ستوقف الشركة جميع عملياتها المعنية بالنفط الإيراني. بيجو تخطط للانسحاب وأعلنت شركة تصنيع السيارات "بيجو" الفرنسية، أنها تخطط للانسحاب من إيران إذا لم تحصل على إعفاء، وتعمل الشركة حاليًا على وضع خطط لإنهاء أنشطتها في إيران، يوم 6 أغسطس 2018. وباعت الشركة 445 ألف سيارة في إيران، العام الماضي، فضلاً عن توقيع اتفاقيات مع مجموعة "خودرو" الإيرانية لتصنيع سيارات بيجو في إيران، ومع شركة SAIPA لبناء سيارات سيتروين. جنرال إلكتريك حققت مجموعة "جنرال إلكتريك" الصناعية الأمريكية وفرعها "بيكر هيوز" عائدات بلغت حوالي 25 مليون دولار من العقود المبرمة مع إيران، منذ العام 2016. وشمل ذلك صفقات أبرمت مع شركة الكهرباء الإيرانية "MAPNA"، وعقود لتوريد خطوط أنابيب، وصمامات، وغيرها من منتجات البنية التحتية للنفط والغاز للشركات الإيرانية. وأعلنت "جنرال إلكتريك" و"بيكر هيوز" إيقاف نشاطاتهما في إيران؛ امتثالًا للقانون الأمريكي. ومن المتوقع إلغاء التراخيص التجارية التي كانت تعمل الشركة بموجبها، في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. هانيويل ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، بلغت إيرادات شركة التقنيات الإلكترونية المعقدة "هانيويل" الأمريكية من إيران 110 ملايين دولار أمريكي منذ العام 2016. وأعلنت الشركة مؤخرًا انسحابها من طهران، رغم حصول شركة تابعة لها مؤخرًا على عقد لتطوير تكنولوجيا المراقبة والتحكم لشركة "تبريز" للبتروكيماويات الإيرانية. بوينغ تتراجع أعلنت الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات لصناعة الطائرات "بوينغ"، والتي وقعت عقدًا قيمته 20 مليار دولار مع الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الطيران "آسمان"، عدم تسليمها إيران الطائرات في ضوء العقوبات الجديدة. وكان بوسع الشركة التقدم بطلب للحصول على إعفاء من الحكومة الأمريكية، ولكنها أعلنت يوم 6 يونيو إلغاءها العقد. لوك أويل على الرغم من أنها واحدة من شركات النفط الروسية المفضلة لتطوير حقول النفط في إيران، إلا أنها قررت، نهاية الشهر الماضي، عدم العمل مع الشركات الإيرانية؛ بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة. ريلاينس أعلنت الشركة الهندية "ريلاينس" للصناعات المحدودة، والتي تملك أكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، عدم قبولها استيراد النفط الخام من إيران، مضيفةً أنها ستتوقف عن الاستيراد، في تشرين الأول/أكتوبر، أو تشرين الثاني/ نوفمبر؛ لأن التعاقد على الواردات يكون قبل الاستلام بأشهر. دوفر أعلنت شركة "دوفر" لصناعة المضخات المستخدمة في صناعة النفط، والتي وقعت عقودها الأولى مع إيران في العام 2017، أنها ستلغي جميع نشاطاتها مع هذا البلد؛ امتثالًا للعقوبات. سيمنز تنسحب انضمت أكبر شركة في أوروبا في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة "سيمنز"، للشركات المنسحبة من إيران، وأعلنت أنها لم تتسلم أي طلبات جديدة من إيران، فضلًا عن إنهائها مصالحها التجارية هناك.