وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الكيان الصهيوني، ديفيد فريدمان، في اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله، ب"ابن الكلب". وقال الرئيس عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله أمس الاثنين، إنّ "إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب اعتبرت أنّ الاستيطان شرعي، وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي، أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا ديفيد فريدمان". وأضاف: "يبني الإسرائيليون في أرضهم، ابن الكلب يبنون في أرضهم؟ وهو (فريدمان) مستوطن وعائلته مستوطنة، سفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه". وجاءت تصريحات عباس ضد فريدمان، تعليقاً على تصريحات للأخير، قال فيها، الشهر الماضي، إن "أي إخلاء جماعي للمستوطنات من الضفة قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية في إسرائيل"، وأضاف السفير الأمريكي، آنذاك، "هؤلاء (المتدينون اليهود) ملتزمون بهذه الأرض لأنهم يرون أنها أرضهم". وانتقد البيت الأبيض الرئيس الفلسطيني بعد أن وصف السفير الأمريكي ديفيد فريدمان ب "ابن الكلب". وقال جيسيون غرينبلات، أحد أهم مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "حان الوقت أن يختار الرئيس عباس بين الحديث المهين والتركيز على الجهود العملية لتحسين نوعية الحياة لشعبه وأن يمهد لهم الطريق صوب السلام والرخاء". وأضاف "على الرغم من إهاناته غير اللائقة على الإطلاق لأعضاء إدارة ترامب، والتي كان أحدثها إدانته لصديقي وزميلي السفير فريدمان، نحن ملتزمون بالشعب الفلسطيني وبالتغييرات التي يجب تطبيقها لتعايش سلمي". وقال "نحن نضع خطتنا للسلام وسنقدمها عندما تكون الظروف مواتية". ويعد "فريدمان"، الذي كان المحامي الشخصي لترامب قبل أن يصبح السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني، من ابرز المدافعين عن الصهاينة، ويؤيد بشدة بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. ووصف الرئيس الفلسطيني لفريدمان ب "ابن الكلب"، جاء رداً على تغريدة لفريدمان يوم أمس الاثنين، التي أشار فيها إلى عملية الصدم التي وقعت في الضفة الغربية على أنه "في الشمال"؛ ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان يعتبرها جزءاً من المناطق الصهيونية، وانتقد السلطة الفلسطينية لأنها لم تُدِن الهجوم. وقال فريدمان في تغريدته "كل هذه الوحشية ولا توجد إدانة من السلطة الفلسطينية "، مشيراً إلى حادث صدم بسيارة قُتل فيه جنديان وحادث طعن بسكين أدى إلى مقتل صهيوني، ونفَّذ العملية فلسطينيان. وشجع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، تل أبيب على مزيد من الخطوات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.