أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بلدية القدس بنيتها مصادرة أراضي فلسطينيين خاصة تعتبرها «أملاك غائبين» لنقل مستوطني بؤرة «عمونا» الاستيطانية إليها بعد موافقتهم على الإخلاء، بحسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية فلسطينية أكّدت مصادرة بعض الأراضي. وقال رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح لوكالة «معا» إن «إسرائيل سيطرت بالقوة على هذه الأرض المسماة حوض شبيكات، ولدينا كافة الوثائق التي تثبت ملكيتنا لها، ولدينا التفاصيل بأسماء مالكيها وتوجّهنا بها إلى منظمة (ييش دين) الإسرائيلية لتقديم المستندات إلى المحكمة العليا ومنع الاستيلاء على هذه الأرض (...) لكن هذه الحكومة تضرب بعرض الحائط حتى بقرارات المحكمة الإسرائيلية العليا». تجدر الإشارة إلى أن محاميي «ييش دين»، ميخائيل سفارد وشلومي زخاريا، أعلنا في رسالة لهما إلى المستشار القانوني للاحتلال في الضفة الغربية أن في نيتهم التوجه إلى العليا لمنع نقل مستوطني عمونا إلى مكانهم الجديد، وتجدر الإشارة إلى ان «ييش دين» وصفت الخطة الاسرائيلية ب «الجريمة». في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام اسرائيلية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تبرع بمبلغ عشرة آلاف دولار لمستوطنة «بيت إيل» قرب رام الله في العام 2003. وقال عضو الكنيست اليميني السابق يعقوب كاتس أن ترامب قدم هذا التبرع احتراماً لمحاميه ديفيد فريدمان «الداعم للاستيطان» الذي عينه الأسبوع الماضي، سفيراً للولايات المتحدة في تل أبيب. ويشار إلى أن فريدمان هو رئيس «جمعية أصدقاء مستوطنة بيت إيل» في أميركا، ويجند سنوياً مليوني دولار لمصلحة مؤسسات في المستوطنة، بحسب صحيفة «هآرتس» العبرية. ويظهر التبرع ل «بيت إيل» في تقارير الضرائب التي قدمها «صندوق ترامب» في العام 2003، وبلغ حجمها 186700 دولار لأربعين مؤسسة، والتبرع لهذه المستوطنة هو أحد أكبر مبالغ التبرعات التي قدمها ترامب في ذلك العام. وكشفت التقارير أيضاً أن «موقع القناة السابعة الالكتروني تلقى دعماً مالياً من عائلة جارد كوشنر صهر ترامب، وتبرعت عائلة كوشنر بمبلغ 20 ألف دولار لمؤسسات في بيت إيل في العام 2013».