عيّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس (الخميس)، المحامي ومستشاره خلال الحملة الرئاسية ديفيد فريدمان، الذي يدعم نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس، سفيراً للولايات المتحدة لدى إسرائيل. وخلال الحملة، عبّر فريدمان، المحامي المتخصص بقضايا الإفلاس، عن دعمه توسيع الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي بيان نشره الفريق الانتقالي لترامب، أكد فريدمان أنه يريد العمل من أجل السلام، ويتطلع إلى «تحقيق ذلك من سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس». وكان ترامب التقى خلال الحملة الانتخابية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ثم دعا بعد ذلك إلى الاعتراف بالقدس «كعاصمة موحدة» لإسرائيل. ولم يكرر ترامب هذه التصريحات بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر). لكن مستشارته كيليان كونواي قالت خلال الأسبوع الجاري، أن هذه الخطوة «تحتل أولوية كبرى» لديه. وتشكل خطوة من هذا النوع خرقاً لسياسة واشنطن بإبقاء وجودها الديبلوماسي في تل أبيب. ولم يعلق ترامب في شكل مباشر على مسألة نقل السفارة إلى القدس بالتحديد، لكنه قال في البيان أن «فريدمان سيحافظ على العلاقة الخاصة» بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. ويقيم فريدمان علاقات وثيقة مع مستوطني الضفة الغربيةالمحتلة. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة رئيسة في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سواء كان بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. ويعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، وفق السلطات الإسرائيلية، وسط 2.6 مليون فلسطيني. وانتقدت منظمة «جي ستريت» اليسارية المؤيدة لإسرائيل والمتمركزة في الولاياتالمتحدة، بشدة، تعيين فريدمان، معتبرة أنه خطوة «متهورة». وقال رئيس هذه المنظمة جيريمي بن عامي، في بيان، أن «هذا التعيين خطوة متهورة تهدد سمعة أميركا في المنطقة ومصداقيتها في العالم».