فهد بن عبدالعزيز النقيثان من الطَبِيعِيّ جِدّاً أن يأخذك الفضول لقراءة هذا المقال لتستكشف سر هذا العنوان الغريب وفي قرارة نفسك تكذيبه جملة وتفصيلاً فهل توسم فبراير بالكذب بعد أَبْرِيل أيضاً؟! لم أقصد لفت الانتباه ولكن أردت تقريب فكرة التركيز الذي هو روح الماركات العالمية بلا استثناء فهذا العنوان جمع المتناقضات التي يدركها الصغير قبل الكبير.. إن الماركات العالمية تحرص على سمعتها بالمحافظة على تركيزها وتخصصها فهي تعرف جمهورها وكيف يمكن الوصول إليهم والتواصل معهم، تطلب ودهم وتشتري رضاهم وتتقرب لهم بتحقيق احْتِيَاجاتهم ويستحيل أن تشغل نفسها باكتساب جماهير خارج نطاق تركيزها. هذا التركيز أوجد ارتباطاً إِيجَابيّاً فِي ذهن وذكريات العملاء ارتباطات مرئية وحسية وعاطفية مرتبطة باللاوعي، وأوجد لها صورة ذهنية علقت بأذهان الناس عنها كرست حَمْلَاتها الإِعْلَانية لتثبيتها.. يستحيل أن تصبح ماركة وأنت تلبس عباءة الخنفشار الذي يعرف فِي كل فن ويتحدث في كل مجال كحاطب ليل يجمع مَا يستثير البسطاء. إن الشهرة فِي وسائل التواصل الاجْتِمَاعِيّ جعلت الكثير يضرب أسداساً بأخماس متحدثاً بكل تخصص وكل مجال مستمسكاً بسراب الجماهير.. التشتت والعشوائية فِي اهتماماتنا من أَكْبَر العوائق التي تضعف هويتنا.. فإذا لم تعرف مَا الذي لديك ومن محتاج إليك فماركتك التي تصنعها مزيفة؛ سيتم القبض عليها بحَمْلَات الوعي المجتمعي وستحترق سَرِيعاً.. إن الإِعْلَام هو آخر محطات صناعة النجومية الحقيقية؛ فالمنتج المتميز هو من يسوق نفسه ولا شك.. فهد بن عبدالعزيز النقيثان مختص بتسويق الذات وصناعة الماركة الشخصية