تكَشَفَت تفاصيل قضية الشاب المسلح الثلاثيني، الذي هدد المارة ورجال الأمن ومرتادي محطة وقود الرحاب بجدة، ورفض الانصياع لأوامر رجال الأمن مِمَّا استدعاهم التعامل معه بالقوة، طِبْقاً للتعليمات وما يقتضيه الموقف. فقد تمكن رجال دوريات الأمن يوم أمس، من إنهاء خطورته، بعد أن ترجل من مركبته، عارياً ملوحاً بسلاح رشاشه نحو الحضور، ولم تفلح كل المحاولات التي بذلها رجال دوريات الأمن فِي منعه من حمل سلاحه مِمَّا اقتضى التعامل معه حَسْبَ الموقف. القصة بدأت عندما فوجئ عدد من أصحاب السيارات، بشاب فِي العقد الثالث من العمر، يقف بسيارته داخل محطة وقود بحي الرحاب بجدة، ويترجل حاملاً رشاشاً، ويهذي بكلمات استدعت التعامل معه من قبل دوريات الأمن، والتي نجحت فِي تحييد خطره وتطويق الموقع وضمان سلامة رواد المحطة وعابري الطريق. وطبقاً للمصادر الأمنية فإن المسلح ترجل عارياً من مركبته التي كان يقودها باندفاع ملوحاً بسلاح رشاش، وعزم إطلاق النار على رجال الأمن الذين حاولوا تهدئته ومنعه، غير أنه واصل تهديداته بالدخول فِي مواجهة مَا اقتضى التعامل مع الموقف ليتم نقله جريحاً إِلَى المُسْتَشْفَى ويلفظ أنفاسه الأخيرة هناك، طِبْقاً ل "عُكَاظ". وكانت الدوريات الأمنية تلقت بَلَاغاً من عدد من المواطنون فِي جدة تقدموا، عن الحَالَة إِلَى مركز عمليات الأمن، وبَاشَرَت الأجهزة المختصة الموقف ورَصَدَت الدوريات سائق السيارة المسرعة الذي رفض كل محاولات إيقافه وتحييد خطره، وعمد إِلَى الاصطدام بالمركبات والدوريات الأمنية التي نجحت فِي إبعاده عن زحام المركبات إِلَى شرقي جدة من طريق جدة مَكَّة وتطويقه قبل أن يصل إِلَى محيط محطة وقود قريبة من حي الرحاب. وأَضَافَت المصادر: أن رجال الدوريات الأمنية استطاعوا التعامل بمهارة واحترافية مع المسلح الذي كان يعتزم استهداف محطة الوقود، وَتَمَّ قطع الطريق عليه وتطويقه، ليترجل من مركبته عارياً مسلحاً برشاش ورفض الإذعان لكل المحاولات التي بذلت كَيْ يضع سلاحه وتسليم نفسه مَا اضطر رجال الأمن للتعامل مع الحَالَة وَفْقَ مَا يقتضيه الموقف ونقل إِلَى مُسْتَشْفَى وتُوفي لاحقاً. ووَفْقاً للمصادر فإن المسلح شاب ثلاثيني، صاحب سوابق إِجْرَامية، وعَثَرَت الأجهزة الأمنية فِي سيارته على أوراق كتب فيها (أريد الموت)، وعند ضبطه كان يهذي بكلمات غير مفهومة.