قال عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: إن من أعظم النعم التي امتن الله تعالى علينا بها في هذه البلاد المباركة: نعمة الإسلام والتوحيد الصحيح والعقيدة السليمة ونعمة الأمن، مبيناً أن الواجب على الجميع شكر الله تعالى على هذه النعم، مستدلاً بقول الله تعالى: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }، منوهاً إلى أن شرطي قبول أيِّ عمل هما: الإخلاص لله جل وعلا أي بأن يكون دون شرك ولا رياء ولا سمعة، والشرط الآخر هو المتابعة لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام دون بدعة ولا إحداث. جاء ذلك في مستهل اللقاء المفتوح الذي نظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة مع معاليه في جامع قباء عقب صلاة المغرب يوم أمس الأول، بحضور فضيلة المدير العام للفرع الشيخ فهد بن سليمان التويجري، التقى خلاله دعاة ومشايخ وخطباء وأئمة مساجد المنطقة، وأهالي المنطقة الذين امتلأ بهم الجامع وساحاته. وتناول الشيخ صالح الفوزان، خلال اللقاء، جوانب عديدة تهم المسلمين من بينها: الحث على طلب العلم النافع، مؤكدًا أن أحوج ما يكون الناس إليه العلم الشرعي المؤصل, كما دعا معاليه الجميع إلى أن العمل بكتاب الله جل وعلا والاقتداء بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ، والعمل بوصايا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، موضحاً أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركنا على سنة واضحة نقية. وشدد معاليه على أن الواجب على الجميع المبادرة بالأعمال الصالحة والتوبة إلى الله، مشيراً إلى أن الذنوب مهما كثرت فإن الله يغفرها، والموفَّق من وفَّقه الله والمحروم من حرمه الله، ولافتاً إلى أن الإنسان يسعى لنفسه ويقدم لحياته فكل الناس يغدو فبائع نفسه للشيطان والهوى ومعتقها من رق الشيطان والهوى، فالمسلم والمؤمن ينتبه لنفسه ويستيقظ قبل أن يدهمه الأجل ولا يؤخر العمل ويجدِّد التوبة والأوبة إلى الله جل وعلا . وفِي نهاية اللقاء، أجاب معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الفوزان عن أسئلة الحاضرين واستفساراتهم. من جهته، وصف فضيلة المدير العام للفرع الشيخ فهد بن سليمان التويجري اللقاءات العلمية مع العلماء بالمفيدة التي تكسب العاملين في حقل الدعوة مزيداً من الخبرة في التأثير والنصح، مبيناً أن مكانة العلماء كبيرة وعظيمة فهم ورثة الأنبياء منهم يتلقى العلم المؤصل الذي ينوِّر درب الداعية والسالك على طريق الحق لخدمة دينه وأمته. وأشار التويجري إلى أن الوزارة وفق توجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومتابعة معالي نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري تحرص على لقاء الدعاة ومنسوبي المساجد والناس بعلماء الأمة؛ للانتفاع من علمهم، والاستفادة من خبراتهم الطويلة في الدعوة ونشر الخير والرد على الشبهات في وقت كثر فيه محاربو هذا الدين الحنيف والساعون لتشويه صورته بكافة السبل الممكنة والمتاحة لديهم.