نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن فعاليات المعرض التاسع لوسائل الدعوة إلى الله تعالى / كن داعيا / الليلة الماضية محاضرة بعنوان / أحكام التعامل مع غير المسلمين / القاها فضيلة عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة بجازان. وبين فضيلته الغاية من خلق الخلق وانها لعبادة لا لحاجته إليهم أو لعبادتهم لأنه غني عنهم ولكن لحاجتهم هم إلى الله يتقربون إليه سبحانه وتعالى فالله جلا وعلا يكرمهم وينعم عليهم في الدنيا والآخرة فعبادتهم له لأجل مصلحتهم هم قال تعالى // وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا //. وأضاف الشيخ الفوزان / الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وفطرهم إليه فكل مخلوق يتجه لفطرته إلى الله حيث يقول جل وعلا // فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ // وقال النبي صلى الله عليه وسلم // كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه // ولكن شياطين الأنس والجن مفسدون للفطرة التي كانت صالحة وقابلة للخير بالتربية السيئة بداية بأبويه وكذلك دعاة الضلال فيحولونها إلى فطرة خبيثة منحرفة. وبين ان النفس التي حرم الله هي نفس المؤمن ونفس الكافر المعاهد فالكافر المعاهد حرم الله قتله فمن قتله فقد خان العهد وغدر بالذمة فعليه الوعيد الشديد واوجب الله فيها أولا أنه لا يجوز قتل المعاهد عمدا فمن فعل ذلك فله الوعيد الشديد أن الله يحرمه من رائحة الجنة أما من قتل منهم خطأ فحكمه حكم المسلمين فيه الدية وفيه الكفارة // وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ //. وبعد المحاضرة اجاب فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عن اسئلة واستفسارات الحضور. // انتهى // 1357 ت م