أكد المهندس فهد أبو طربوش مدير مشروع قطار المشاعر المقدسة بأنه يجري حاليا وضع اللمسات الاخيرة من المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع وذلك وفق الجدول الزمني المحدد مبيناً بأنه سيبدأ من مطلع شهر رمضان المبارك لعام 1432ه تجربة القطار للتأكد من جاهزيته وكذلك سككك القطار والاشارات الضوئية ومحطات القطار وذلك ليعمل بكامل طاقته الاستيعابية في موسم الحج القادم وهي نقل 72 ألف حاج في الساعة موضحا أن 15 قطارا ستعمل في موسم الحج على نقل الحجاج بكل قطار 12 عربة وكل قطار يحمل ثلاثة آلاف شخص مشيراً إلى أنه في موسم حج العام الماضي عمل القطار ب 35 في المائة من طاقته، وفي موسم الحج المقبل سيتم نقل نصف مليون حاج من عرفات إلى مزدلفة قبل الساعة 12 ليلا. وأوضح ابوطربوش أن النقل بواسطة القطار من المواقف إلى محطة الجمرات ومنها إلى الحرم عبر الحافلات ثم العودة للمحطة منها إلى المواقف لحين تنفيذ المرحلة الأخرى التي ستصل إلى الحرم منها إلى محطة قطار الحرمين. وأضاف «عندما تمت دراسة مشروع قطار المشاعر اشتملت على ثلاثة خطوط (الخط الجنوبي، الوسط، والشمالي) وبدأنا بالخط الجنوبي لخدمة حجاج البر القادمين بالسيارات وحجاج دول مجلس التعاون الخليجي وحجاج الداخل، وهذا الخط يخضع للتجربة وعندما يحقق نتائج إيجابية سيتم تنفيذ الخطوط الأخرى. وبين أبو طربوش أن مدة عقد الشركة الصينية ثلاث سنوات لتشغيل القطارات مشيراً بانها تقوم بتدريب عدد من الكوادر السعودية لتسليهمم كامل التشغيل والصيانة وفي عام 1433ه و سيدار القطار بأيدي كوادر سعودية. الجدير بالذكر بأن تكلفة القطار بلغت نحو 6.7 مليارات ريال يربط في مرحلته الأولى بين المشاعر المقدسة ( عرفات ومزدلفة ومنى ). وكان العمل قد بدأ في هذا المشروع في شهر محرم عام 1429 بجنوب المشاعر المقدسة ووقع الاختيار على هذا الخط لاعتبارات عديدة منها أن معظم السيارات التي تدخل المشاعر المقدسة هي لحجاج الداخل والبر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين تقع معظم مخيماتهم جنوب المشاعر المقدسة وبالتالي سيسهم هذا المشروع الحيوي في سحب ما يزيد عن 50 ألف مركبة وحافلة من الدخول إلى المشاعر المقدسة مما يسهم في تيسير الحركة المرورية وانخفاض عدد المركبات والحافلات الداخلة إلى المشاعر المقدسة.