هزّت أربعة انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس بعد الكلمة الصوتية المسجلة التي بثها التلفزيون الليبي الجمعة، وقال التلفزيون إن الانفجارات ضربت مناطق مدنية، بينما استمر هدير الطائرات مسموعاً في أجواء المدينة. ووفقاً لمسؤول حكومي ليبي فإن غارة جوية استهدفت مقر وزارة الزراعة الليبية والتي كانت قد تعرضت للقصف في وقت سابق، بحسب المسؤول نفسه، الذي أوضح أن المبنى كان حتى خمس سنوات خلت مبنى تابعاً للاستخبارات الليبية. وفي وقت سابق الجمعة، نفى المتحدث باسم الثوار الليبيين، أحمد باني مقتل أي مدني جراء قصف نفذته طائرات مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدينة البريقة، فيما بث التلفزيون الليبي لقطات قال إنها عبارة عن قصف جوي على البريقة وطرابلس. وقال باني لCNN إن كل المدنيين غادروا المدينة، أما المدنيين الباقين فهم من عناصر كتائب القذافي، المدنيين والمسلحين. وفي وقت لاحق، بث التلفزيون الليبي الرسمي لقطات لما يبدو أنه عمل قصف جوي نفذته طائرات مقاتلة غربية على المنطقة. وبعد ذلك عرض التلفزيون الليبي لقطات لما قال إنه قصف تعرضت له مدينة طرابلس، غير أنه لم يوضح وقت القصف الجوي، وما إذا كان حديثاً أم قديماً. هذا وكان الزعيم الليبي، معمر القذافي، وفي محاولة منه لنفي مغادرته ليبيا أو مقتله، قد كشف عن وجوده في البلاد وأنه حي يرزق من خلال تسجيل صوتي بثه التلفزيون الليبي مساء الجمعة. وقال القذافي إنه متواجد في مكان لن يتمكن الناتو من الوصول إليه، موضحاً أنه "موجود في قلوب الملايين" وفي أرواحهم. وقال موجهاً كلامه للناتو: "أنا في قلوب الملايين"، وأضاف أنهم حتى لو قتلوا جسده، فإنهم لن يستطيعوا أن يقتلوا روحه. وقدم القذافي الشكر لمن سأل عنه وعن أفراد أسرته، وحيّا أرواح "الشهداء" الذين سقطوا نتيجة غارات حلف الأطلسي على بلاده، قائلاً إنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم، كما أدان القصف الجوي الذي شنته قوات الناتو على منطقة "باب العزيزية" الخميس.