مع تزايد التكهنات حول الوضع الصحي للزعيم الليبي معمر القذافي، في أعقاب الغارات التي شنتها مقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، استهدفت منطقة "باب العزيزية"، التي يقيم فيها بالعاصمة طرابلس، بث التلفزيون الليبي مساء الجمعة 13 مايو 2011، تسجيلاً صوتياً منسوباً إليه، أكد فيه أنه متواجد في مكان لن يتمكن الناتو من الوصول إليه. وذكرت شبكة ( سي ان ان )ان القذافي قدم ، في الرسالة التي أعاد التلفزيون الرسمي بثها عدة مرات مساء الجمعة، الشكر لمن سأل عليه وعلى أفراد أسرته، كما حيا أرواح "الشهداء" الذين سقطوا نتيجة غارات حلف الأطلسي على بلاده، قائلاً إنهم ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم، كما أدان القصف الجوي الذي شنته قوات الناتو على منطقة "باب العزيزية" الخميس الماضي. كما وجه القذافي رسالة إلى الناتو، قائلاً إنه في مكان لن يمكنهم الوصول إليه، وتابع بقوله: "أنا في قلوب الملايين"، وأضاف أنهم حتى لو قتلوا جسده، فإنهم لن يستطيعوا أن يقتلوا روحه. وكان متحدث باسم الحكومة الليبية قد نفى في وقت سابق صحة تقارير رجحت إصابة القذافي، في قصف لحلف الأطلسي على مقر إقامته في منطقة "باب العزيزية" بالعاصمة الليبية، وأكد أن القذافي متواجد في طرابلس، وبحالة صحية جيدة. وفيما وصف المتحدث الليبي تلك التقارير بأنها "محاولة مكشوفة من جانب حلف الأطلسي للفت الأنظار على المذبحة التي ارتكبها في البريقة"، فقد أكد مكتب الناتو، في مدينة "نابولي" الإيطالية ل ( سي ان ان ) أن مقاتلات الحلف شنت غارة جوية على مدينة البريقة، في وقت مبكر الجمعة، استهدفت موقعاً تابعاً لكتائب القذافي. جاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة الليبية رداً على تلميحات سابقة لوزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، في مقابلة مع "إذاعة روما" ، ذكر فيها أنه "من المرجح جداً" أن القذافي غير متواجد حالياً في طرابلس، وربما يكون مصاباً. في الغضون، نفى المتحدث باسم الثوار المناهضين لنظام القذافي، أحمد باني، سقوط أي قتلى بين المدنيين جراء القصف الذي نفذته طائرات مقاتلة تابعة لحلف الأطلسي في مدينة البريقة، فيما بث التلفزيون الليبي لقطات قال إنها لموقع تعرضت لقصف جوي في البريقة وطرابلس.