أوضح مسؤول أمريكي أن العلاقات بين جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" ونظيره الباكستاني متوترة ولم تصل إلى حد القطيعة على خلفية مقتل زعيم القاعدة، أسامه بن لادن، على يد قوة أمريكية داخل باكستان، الحليف القوي للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب. وأثار مقتل بن لادن في منطقة "أبوتاباد"، شمالي إسلام أباد، شكوكاً لدى الولاياتالمتحدة بعلم السلطات الباكستانية بمكان اختباء زعيم القاعدة الذي تلاحقه منذ قرابة عشرة أعوام. وأفاد المسؤول، الذي رفضت تسميته لدواع أمنية، إن كلا الطرفين بحاجة للعمل معاً، مضيفاً: "الجانبان يدركان أهمية (هذه) العلاقة.. التعاون والمناقشات مستمرة لكن هناك بعض الجوانب بحاجة للعمل عليها." وكان وزير الداخلية الباكستاني، قد صرح الثلاثاء، أن الحكومة سوف تتيح للولايات المتحدة استجواب زوجات بن لادن وأطفاله، في تناقض مع تصريح مسؤول استخباراتي باكستاني رهن ذلك بالحصول على تصريح من حكوماتهم. وتحمل زوجات بن لادن الثلاثة اللائي تتحفظ عليهن السلطات الباكستانية جنسيات سعودية ويمنية. وقال الناطق باسم البنتاغون، العقيد ديف لابان، إن مسؤولين من الدولتين يناقشان ترتيبات الاستجواب. ومن جانبه شدد الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، على أهمية العلاقة التي تربط البلدين بالقول إنها "مهمة ومعقدة." وتعتبر باكستان الحليف الأوثق للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في أفغانستان، إلا أن تلك العلاقة توترت إثر اكتشاف اختفاء بن لادن في باكستان والاشتباه بأن حكومة إسلام أباد ربما كانت على علم بوجوده في أراضيها. وكانت قوة كوماندوز أمريكية قد داهمت مقر إقامة بن لادن في المنطقة الواقعة شمالي العاصمة الباكستانية في عملية سرية لم تخطر بها إسلام أباد مسبقاً ولم يكشف عنها سوى بالإعلان عن مقتل بن لادن ودفنه في البحر لاحقاً.