طرحت شركة آبل في الأسواق تطويرا لبرامجها بعد صدور شكاوى عدة من أن أجهزة آي فون وآي باد تسجل بشكل سري بيانات بجميع الأماكن التي وجدت فيها. وبرزت المشكلة حين عثر باحثون على ملف خفي في هذه الأجهزة ليحدد جميع الأماكن التي وجد فيها أصحاب الأجهزة. ويمكن باستخدام برنامج خاص أن يظهر الملف خريطة وتحركات الشخص صاحب الجهاز. وقد انكرت آبل استخدامها لهذه المعلومات لتعقب أصحاب الأجهزة، قائلة إن السبب الحقيقي هو فيروس أصيبت به. "ليست مؤامرة" ويمكن الحصول على البرنامج المحدث عبر "آي تيونز"، ويقلص البرنامج كمية المعلومات المخزنة لأسبوع واحد ولم تعد تنقله إلى الحاسب الشخصي حين يتم وصل الهاتف به. وإذا قام صاحب جهاز الآي فون أو الآي باد بتعطيل هذه الخدمة فسيتوقف الجهاز كليا عن جمع هذه المعلومات. يذكر أن الشروط التي يوقع عليها صاحب الجهاز قبل التعاقد لشرائه تتضمن ترخيصا بتعقبه، إلا أن قليلين من يتنبهون له. ولفت النظر لوجود هذه الخاصية مدونة الباحثين ألاسدر ألان وبيتر وردن. غير أن آبل تقول إن الآي فون لا يسجل أماكن وجود الشخص وإنما يحتفظ بسجل لبؤر الهاي فاي وأبراج الخلايا في محيط المكان الذي توجد فيه، وقد يكون بعضها على بعد 100 ميل مثلا من جهاز الآي فون وذلك لمساعدة الجهاز في تحديد موقعه بسرعة وبدقة إذا ما نشأت حاجة لذلك. يذكر ان آبل وجوجل ستمثلان أواخر الشهر أمام محكمتين منفصلتين في فلوريدا وميتشغان بالولايات المتحدة وذلك للإدلاء بشهادتيهما عن احترام الخصوصية أثناء استخدام الهواتف فيما تتزايد الضغوط عليهما والمطالبة بتوضيح كيفية جمعهما وتخزينهما بيانات المواقع.